أربعة علماء بمجال السرطان: العلاج يتقدم وهناك مقاربات جديدة

من اليمين لليسار: الدكتور عبدالغني طباخي رئيس قسم العلاج الخلوي والجينوميات التطبيقية، رئيس مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور، الدكتور حكمت عبدالرازق المدير الطبي في مركز الحسين للسرطان، الدكتورة أمل العمري مديرة الشؤون العلمية والأبحاث.
من اليمين لليسار: الدكتور عبد الغني طباخي، والدكتور عاصم منصور، والدكتور حكمت عبدالرازق، والدكتورة أمل العمري (الجزيرة)

أسامة أبو الرب-الدوحة

تحدث أربعة من أبرز الخبراء في مجال مرض السرطان للجزيرة نت على هامش تغطية فعاليات أعمال مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2018، مؤكدين أن العلاج يتقدم وأن هناك مقاربات جديدة.

والتقت الجزيرة نت في المؤتمر وفد مركز الحسين للسرطان من الأردن، الذي ضم رئيس المركز الدكتور عاصم منصور، ورئيس قسم العلاج الخلوي والجينوميات التطبيقية الدكتور عبد الغني طباخي، والمدير الطبي للمركز الدكتور حكمت عبد الرازق، ومديرة الشؤون العلمية والأبحاث الدكتورة أمل العمري.

وقال الدكتور منصور إن السرطان أصبح في العام 2015 السبب الثاني للوفاة في العالم بعد أمراض القلب والشرايين، ومن أسباب ذلك أن الناس أصبحوا يعيشون لفترات طويلة، و"السرطان مرض الأعمار الكبيرة".

ومن أسباب ذلك أيضا انتشار عوامل تزيد خطر السرطان، مثل التدخين وعدم ممارسة الرياضة والأكل غير الصحي.

وأضاف أنه في 2014 تم تشخيص 14 مليون إصابة بالسرطان، وتوفي ثمانية ملايين بسبب هذا المرض. ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم عام 2025 إذا لم تُتخذ إجراءات لتخفيف عبء السرطان.

من جهته قال طباخي إن دراسة الشِّفرة الوراثية أصبحت ضرورة، إذ يتم عمل دراسات جينية لمعرفة الطفرة الجينية الموجودة لدى المريض، ومن خلالها يُختار العلاج الملائم للمريض.

وأكد أن المعلومات الناتجة عن الفحوصات الجينية للمريض هائلة، وحاليا هناك اهتمام كبير بالمعلوماتية في مرضى السرطان.

بدوره قال الدكتور عبد الرازق إن هناك حاليا أبحاثا في ثلاثة اتجاهات: العلاج المناعي الذي يقوي مناعة الشخص لمهاجمة السرطان، والعلاج الموجه الذي يُعطى بناء على دراسة جينات المريض، ودراسة الخلايا السرطانية لمعرفة الطريقة التي تقاوم بها العلاجات والتغلب عليها.

من جهتها تحدثت الدكتورة أمل العمري عن مقاربة بحثية اسمها العلاجات الموجهة، حيث يتم توجيه العلاج لطفرة معينة بغض النظر عن نوع السرطان، فمثلا قد يكون الدواء مستخدما لعلاج سرطان الثدي، ولكن يمكن استخدامه لعلاج مريض مصاب بسرطان الرئة إذا ثبت ان عنده نفس الطفرة الوراثية.

يشار إلى أن فعاليات مؤتمر "ويش" 2018 التي افتتحت أمس الثلاثاء واختتمت مساء اليوم، سلطت الضوء على تحديات الرعاية الصحية الأكثر إلحاحا في العالم، والسعي لمعالجتها.

المصدر : الجزيرة