لماذا ننام؟

النوم منفصل

لماذا ننام؟ الجواب البسيط هو حتى نتخلص من النعاس، ولكن هناك أسباب أخرى للنوم، فهو ليس ترفاً ولكنه ضروري للصحة البدنية والعقلية.

وتختلف المدة المثالية للنوم بين شخص وآخر وفي أوقات مختلفة من الحياة. وفي مراجعة شاملة قام بها 18 خبيراً شملت 320 مقالا بحثيا، خلصت مؤسسة النوم الوطنية الأميركية إلى أن المدة المثلى للنوم هي من 7 إلى 9 ساعات للبالغين، ومن 8 إلى 10 ساعات للمراهقين.

أما الأطفال الأصغر سنا فيحتاجون إلى أكثر من ذلك بكثير، حيث يحتاج الأطفال حديثو الولادة إلى 17 ساعة يوميا.

وغالبًا ما يُنظر إلى النوم السيئ على أنه مشكلة حديثة، وأنه آفة من آفات أنماط الحياة غير المستقرة التي تلام عليها الهواتف الذكية واستعمالها حتى وقت متأخر من الليل.

ومع ذلك وجدت دراسة على سكان إثنية "هادزا" الأصليين في شمال تنزانيا حول الاستيقاظ الليلي المتكرر واختلاف جداول النوم بين الأفراد، أن مشكلة النوم السيئ ليست حديثة ولا ترتبط فقط باستخدام الهواتف الذكية.

فعلى مدى ثلاثة أسابيع كان هناك فقط 18 دقيقة نوم مشتركة بين جميع أفراد القبيلة البالغ عددهم 33. وخلص العلماء إلى أن النوم المتقطع يمكن أن يكون آلية بقاء قديمة مصممة للحماية من التهديدات الليلية.

ماذا يحدث عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم؟
في الحالات القصوى، يمكن أن يكون الحرمان من النوم قاتلا، فالفئران التي تحرم تماما من النوم تموت في غضون أسبوعين أو ثلاثة.

لم تتكرر هذه التجربة لدى البشر بكل تأكيد، ولكن حتى الحرمان من النوم ليوم أو يومين يمكن أن يتسبب في إصابة أشخاص أصحاء بالهلوسة والأعراض الجسدية.

فبعد نوم ليلة سيئة يتأثر التركيز والذاكرة بشكل ملحوظ، ويصبح الشخص أكثر عرضة للتسرع، كما وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يحرمون من النوم أكثر عرضة للغش والكذب.

ويعتقد بعض العلماء أن النوم السيئ يمكن أن يلعب دورا في التسبب في مرض ألزهايمر، إذ أظهرت الأبحاث أن الدماغ "يطهر" نفسه من بروتينات بيتا إميلويد المرتبطة بهذا المرض.

المصدر : غارديان