دقت هيئات دولية ومحلية ناقوس الخطر بالنسبة للوضع الإنساني باليمن، مع انتشار المجاعة والكوليرا واستمرار إغلاق مطار صنعاء، مما عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للعلاج.
وأكدت بيانات أصدرتها المنظمة ووزارة الصحة اليمنية أن معدل انتشار المرض تباطأ في الشهرين الأخيرين، ولكن تم الإبلاغ عن رصد نحو ثلاثة آلاف حالة جديدة يوميا في الأيام القليلة الماضية.
ولقي 2048 شخصا حتفهم منذ بدء انتشار الوباء في أبريل/نيسان الماضي وسط تردي القطاع الصحي في البلاد نتيجة استمرار الحرب وتفشي الفقر في المدن المنكوبة ومراكز النزوح.
وتعمل منظمات دولية ومحلية على تقديم المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية متدهورة جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عامين ونصف بالتزامن مع انتشار الوباء.
وتقول الأمم المتحدة إن قرابة 15 مليون يمني لا يحصلون على الرعاية الصحية الكافية بسبب توقف المراكز الصحية عن العمل جراء الحرب.
يذكر أن الكوليرا مرض يسبب إسهالا حادا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية وتقل أعمارهم عن خمس سنوات معرضون بشكل أكبر للإصابة بهذا الوباء.
ويشهد اليمن منذ خريف عام 2014 حربا بين الجيش الوطني اليمني مدعوما بالمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيا جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى.