93% من أطفال مصر يتعرضون لممارسات تأديبية عنيفة

صورة للطفل أحمد ..الصورة مأخوذة من تقرير قناة الجزيرة عن قصة الطفل أحمد
ضرب الطفل يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية (الجزيرة)

قالت مسؤولة مصرية إن 93% من الأطفال في الفئة العمرية 1-14 عاما يتعرضون لممارسات تأديبية عنيفة -الاعتداء النفسي والعقاب البدني- من قبل آبائهم أو مقدمي الرعاية.

ووفقا لأطباء وخبراء فإن ضرب الطفل يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية، إذ قد يزيد خطر إصابته بالتأتأة، كما أنه يؤثر في نظرته لذاته، ويجعله يعتقد أنه غير محبوب، وهذا قد يجعل الطفل يغرق في سوء تقدير الذات مع الكآبة والحزن، أو يتحول إلى ممارسة السلوك العنيف.

وقالت د. مايسة شوقي -نائب وزير الصحة والسكان للسكان المشرف العام على المجلس القومي للطفولة والأمومة- إن الأطفال عمر ثلاث إلى أربع سنوات الأكثر عرضة للعقاب الجسدي بنسبة 87.5%.

وكشفت المسؤولة -خلال افتتاحها فعاليات ورشة عمل الفريق الوطني لمناهضة العنف ضد الأطفال، الثلاثاء- عن دراسة أجراها المجلس ومنظمة اليونيسيف عام 2015.

وأوضحت الدراسة أن المسح الديموغرافي الصحي لعام 2014 كشف أن 78% من الفئة العمرية من 1-14 سنة تعرضوا لعقاب بدني، و43% منهم تعرضوا لعقاب بدني شديد.

وذكرت أن 64% من الفئة العمرية 13-17 سنة تعرضوا للعنف البدني، و78% تعرضوا للعنف النفسي، ومعظم الحالات عنف بالمنزل يليه بين الأقران ثم من قبل المدرسين.

وأكدت الدراسة أن كل تسعة من عشرة أطفال يتعرضون للممارسات التأديبية العنيفة بالمنزل، وكل ثمانية من عشرة يتعرضون للعقاب البدني بالمنزل، وكل سبعة من عشرة يتعرضون للعقاب البدني بالمدرسة، وكل واحد من ثلاثة طلاب يتعرضون للعنف من أقرانهم بصفة دورية.

وأكدت د. مايسة أن القيادة السياسية تولي اهتماما خاصا بالطفولة والأمومة مما دعا المجلس لتشكيل فريق وطني للقضاء على العنف ضد الأطفال، يضم بعضويته ممثلين عن كافة الوزارات المعنية والمؤسسات الدينية والجهات المعلوماتية والمجالس المتخصصة والجمعيات الأهلية، إضافة لعدد من الخبراء المتخصصين بهذا المجال.

وقالت أيضا إن المهام الموكلة لفريق العمل تتلخص فى اقتراح السياسات والإستراتيجيات المطلوبة للقضاء على العنف ضد الأطفال، إضافة إلى المهام التنسيقية بين كافة الشركاء، موضحة أن الفريق يعمل تحت قيادة المجلس القومي للطفولة والأمومة وبدعم فني من اليونيسيف بمصر في إطار برنامج "التوسع في الحصول على التعليم والحماية للأطفال المعرضين للخطر" الممول من الاتحاد الأوروبي.

المصدر : الجزيرة + وكالة الشرق الأوسط