حملة بقطر للتوعية بسرطانات الأطفال

شعار الجمعية القطرية للسرطان

أطلقت الجمعية القطرية للسرطان حملة "الأبطال يأتون في جميع الأحجام"، وذلك بالتزامن مع شهر التوعية بسرطانات الأطفال الذي يتزامن مع سبتمبر/أيلول من كل عام ويهدف إلى رفع الوعي العام بمرض السرطان وتثقيف الأسر وتعزيز دور المجتمع في دعم الأطفال المصابين بالمرض.

وقالت المديرة العامة للجمعية مريم حمد النعيمي إن السرطان يعتبر السبب الثاني للوفاة عند الأطفال بعد الحوادث حسب الإحصاءات العالمية.

وأضافت "مع أن أسباب السرطان في مرحلة الطفولة غالبا غير معروفة ولكن هناك مجموعة من العوامل التي تزيد نسبة الخطورة كتعرض الطفل أو الأم أثناء الحمل للإشعاع البيئي أو الأشعة فوق البنفسجية بشكل مفرط، فضلا عن تدخين الأم في فترة الحمل أو فترة ما قبل الإخصاب أو تعرضها للتدخين السلبي، إلى جانب ارتباط بعض أنواع سرطانات الأطفال ببعض أنواع الفيروسات".

وأشارت إلى حرص الجمعية القطرية للسرطان على الوصول لكافة شرائح المجتمع من خلال إطلاق حملات توعوية وفعاليات وأنشطة تخاطب كافة الفئات والأعمار، الأمر الذي يظهر بوضوح في حملة "الأبطال يأتون في جميع الأحجام" التي تسعى إلى إحاطة الأطفال بالمعلومة المبسطة والسهلة الاستيعاب، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض من قصص نجاح الأطفال في التغلب على السرطان.

وفي سياق متصل، أوضحت الجمعية القطرية للسرطان أن اللوكيميا (سرطان الدم) يعتبر أكثر أنواع سرطانات الأطفال شيوعا، بينما تأتي أورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي في المرتبة الثانية.

وشددت الجمعية على أهمية حماية الأطفال ووقايتهم عن طريق اتخاذ مجموعة من التدابير أهمها تقليل التعرض للإشعاع أثناء الحمل، والتركيز على الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل حيث يقلل ذلك خطر الإصابة بالسرطان مع التأكد من إعطاء الطفل جميع اللقاحات المقررة.

كما دعت إلى مساعدة الأطفال على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن عادات الأكل الصحية وممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على وزن صحي عن طريق استبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بالفواكه والخضروات والمكسرات، وتشجيع الأطفال على ممارسة الألعاب الحركية بدلا من الألعاب الإلكترونية، مع ضرورة تعزيز البيئة النفسية السليمة للأطفال.

وأكدت جمعية السرطان أيضا على أهمية الكشف المبكر الذي يساهم في تعزيز فرصة الشفاء من المرض من خلال الفحوص الطبية الدورية للأطفال والانتباه لأي علامات مبكرة وإخبار الطبيب بها وخاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.

المصدر : وكالة الأنباء القطرية (قنا)