إنجاز جديد في الكشف المبكر عن السرطان

FILE - An Aug. 3, 2004 photo from files showing an unidentified laboratory assistant looking at a blood test at the WADA laboratories in Lausanne, Switzerland. FIFA’s medical chief, Michel D’Hooghe, says he is “really not happy” with drug-testing plans for the World Cup in Brazil, because samples taken from players must be flown across the Atlantic to a laboratory in Switzerland for analysis, possibly slowing results. FIFA had to turn to the lab in Lausanne because the Brazilian facility that was expected to analyze World Cup samples repeatedly failed to comply with World Anti-Doping Agency standards and so lost its authority to do testing.(AP Photo/Keystone, Fabrice Coffrini), File)
تحليل الدم الجديد يبحث عن الحمض النووي للأورام (أسوشيتد برس-أرشيف)

قال باحثون أميركيون إن تحليلا جديدا للدم كشف الإصابة بـ السرطان في مرحلة مبكرة لدى أكثر من 50% من مجموع 138 مصابا، وهو ما يمثل إنجازا مهما في السباق نحو هذا النوع من التحاليل.

ويبحث هذا التحليل عن حمض نووي مرتبط بالأورام، ويأمل الباحثون أن يسهم ذلك في تحديد أورام السرطان في مرحلة يكون للمرضى عندها فرصة للنجاة.

وقال د. فيكتور فيلكوليسكو أستاذ علم الأورام بمركز جون هوبكنز كيمبل للسرطان -والذي نشرت دراسته في دورية Science Translational Medicine- "على حد علمنا، هذه واحدة من أولى الدراسات التي تتناول بصورة مباشرة أورام السرطان في المراحل المبكرة".

وعند إجراء التحليل كان التحدي هو تحديد حمض نووي نادر من أورام حقيقية، وغض الطرف عن أنواع أخرى من التغيرات الوراثية التي قد تحدث عندما تنقسم خلايا الدم أو الطفرات الوراثية التي يولد بها الأشخاص.

وحلل الباحثون خلال دراستهم عينات للدم من مرضى مصابين بسرطانات الرئة والمبيض والقولون والمستقيم، بحثا عن 58 جينا مرتبطا عادة بهذه الأنواع من السرطان.

وتمكن الباحثون إجمالا من رصد 86 إصابة بالمرحلتين الأولى والثانية من السرطان من بين 138 حالة، كما سجلوا طفرات في أورام لدى مئة من المرضى الذين شملتهم الدراسة ووجدوا أنه لدى 82 مريضا تطابقت التغيرات ذاتها الموجودة في الدم مع تلك التي عثر عليها في أنسجة الأورام.

وأجرى الباحثون تحليل الدم أيضا على 44 مريضا متعافيا، ولم يكتشفوا أي تغيرات ناتجة عن السرطان.

وقال د. فيلكوليسكو إن ثمة حاجة لمزيد من الدراسات على أعداد أكبر من الأشخاص لإثبات قدرة التحليل الجديد للدم على التعرف بصورة دقيقة وآمنة على السرطان بمراحله المبكرة، وهو ما قد يستغرق خمس سنوات.

وتوجد بالوقت الراهن تحاليل يمكنها اكتشاف الحمض النووي للسرطان بالدم لدى مرضى الحالات المتأخرة فقط. وتستخدم هذه التحاليل للمساعدة في توجيه العلاج، أو تحديد ما إذا كانت الأورام قد عادت للظهور مجددا بعد العمليات الجراحية.

المصدر : رويترز