العافية النفسية تتصدر أولويات الصحة العامة بقطر

شعار وزارة الصحة العامة القطرية

قالت وزارة الصحة العامة القطرية اليوم الثلاثاء إن الصحة والعافية النفسية تتصدر أولويات إستراتيجية الصحة العامة للدولة، مؤكدة أنها تعتبر من أهم المجالات ذات الأولوية في هذه الإستراتيجية لدولة قطر 2017-2022.

وشددت الوزارة -في بيان نشر على موقعها الإلكتروني- على التركيز بشكل خاص على تشجيع الأفراد على التحدث عن مشاكل الصحة النفسية علناً والسعي إلى الحصول على الدعم والعلاج بأسرع وقت ممكن.

وقالت إن الصحة النفسية تصف الحالة الذهنية الخاصة بنا: كيف نشعر وفيم نفكر وكيف ننسجم مع الآخرين، وتصف أيضا قدرتنا على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية. وأضافت أن حالة الفرد النفسية لا تبقى دائما كما هي، وإنما من الممكن أن تتغير بتغير الظروف المحيطة بنا.

وذكرت الوزارة أن هناك بعض عوامل الخطر التي قد تجعل شخصا ما أكثر عرضة للمرور بفترة من سوء أو تردي حالة الصحة العقلية، بما في ذلك الأمراض الجسدية والإجهاد وأنماط الحياة غير الصحية وأحداث الحياة الصعبة. ولفتت إلى أنه في بعض الأحيان "قد لا يوجد سبب واضح لما قد نواجهه من صعوبة في التكيف في وقت ما".

وقال البيان إن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الاضطرابات النفسية تؤثر على أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص في مجرى حياتهم، وعلى نحو واحد من كل عشرة بالغين عند أي نقطة زمنية. ويعد الاكتئاب والقلق من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، حيث يقدر إجمالي عدد المصابين بالاكتئاب والقلق بما يتجاوز 300 مليون شخص على مستوى العالم.

وفي قطر تشير تقديرات 2015 إلى أن معدل الانتشار للاكتئاب يبلغ حوالي 5.1%، كما يبلغ معدل انتشار القلق 4.2% من السكان.

وقالت الوزارة إنه في قطر تعتبر مستويات الوعي بالصحة العقلية منخفضة نسبيا، وهناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن أسباب حالات اضطراب الصحة العقلية وقدرات الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي.

وشددت الوزارة على أن تزويد الناس برسائل إيجابية عن المرض النفسي ورفع وعيهم من خلال التعليم ونشر المعلومات يعد أمرا بالغ الأهمية لدعم فهم أفضل للأمراض النفسية والحد من تأثيرها. كما أن رفع مستوى الوعي العام حول الصحة النفسية من شأنه أن يبدد المفاهيم الخاطئة ويشجع المواقف الإيجابية حول الصحة النفسية.

وأضافت وزارة الصحة العامة القطرية أنه "عن طريق الحد من الوصمة المرتبطة بالأمراض النفسية يمكن أن نبني مجتمعا سريع التجاوب يتفهم أهمية الصحة النفسية ويخلق مجتمعا يمكن للناس فيه أن تسعى بنشاط للمساعدة والدعم دون خوف من الوصمة والتمييز".

المصدر : مواقع إلكترونية