إصابات قياسية بالإسهال والكوليرا بشرق المتوسط في 2017

منظمات دولية: 1500 وفاة بداء الكوليرا في اليمن
مرض الكوليرا تفشى في اليمن (الجزيرة)

قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور محمود فكري إن أعداد المصابين بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في بلدان إقليم شرق المتوسط عام 2017 فقط، يفوق أعداد الذين أصيبوا بالكوليرا في العالم بأسره عام 2016.

وأضاف -في بيان نشر على موقع المنظمة الإلكتروني الثلاثاء- أن الأمراض المعدية لا تعترف بالحدود بين الدول، ويمكنها أن تنتشر بسرعة ما لم يتم احتواؤها بفعالية. ومع تزايد عدد الحالات يوما بعد يوم، فقد أصبح لزاما علينا أن نبذل كافة الجهود لتأمين الحماية للسكان في البلدان التي يتوطن فيها وباء الكوليرا والبلدان المجاورة لها.

وقال البيان إنه مع ارتفاع أعداد المصابين بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في بعض بلدان إقليم شرق المتوسط، تعمل منظمة الصحة العالمية في الإقليم على إنقاذ الأرواح في المناطق التي تنشط فيها فاشيات الأمراض، والحد من خطر انتقالها إلى المناطق غير المتضررة أو إلى البلدان المجاورة، وذلك بالتعاون مع شركائها في مجال الصحة ومن بينهم اليونيسيف.

وأضاف أن حركة السكان تلعب دورا في تفاقم خطر انتقال الأمراض المحتمل تحولها إلى أوبئة، لمناطق غير متضررة بالعدوى.

ففي الصومال انتقلت فاشية الكوليرا إلى الإقليم الشمالي الذي ظل خاليا منها طيلة الأعوام العشرة الماضية. وفي السودان، ظهرت حالات من الإسهال المائي الحاد لأول مرة في المخيمات التي تستضيف النازحين السودانيين في دارفور.

وقال البيان إن من المتوقع أن يتزايد عدد المصابين بالمرض خلال الموسم الحالي الذي ترتفع فيه وتيرة انتقال الأمراض المنقولة بالمياه، جراء تدهور الظروف الإنسانية ونقص إمدادات المياه النظيفة وخدمات الإصحاح.

وذكر أن الإسهال المائي الحاد والكوليرا يمكن علاجهما بسهولة ويسر، إلا أنهما قد يشكلان تهديدا للأرواح ما لم تتوفر للمصابين الرعاية الفورية.

وقال البيان إن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف استضافتا اجتماعا دون إقليمي يومي 8-9 يوليو/تموز الجاري في بيروت، بهدف توسيع نطاق الاستعداد والاستجابة للإسهال المائي الحاد والكوليرا، في الإقليم.

وحضر الاجتماع مسؤولون صحيون من البلدان المتضررة بالعدوى ودول الجوار، فضلا عن الشركاء الرئيسيين المنخرطين في الاستجابة الصحية.

المصدر : مواقع إلكترونية