طعام وصيام.. مشروب الحلو مر السوداني

لفائف مشروب الحلو مر السوداني..
لفافات مشروب الحلو مر الجافة (الجزيرة)

"الحلو مر" أو الآبري, مشروب رمضاني سوداني عريق، يتكون من الذرة والتوابل والمواد الطبيعية، فكيف يحضر؟ وكيف يمكن تقليل محتواه من السعرات الحرارية؟

ويحظى مشروب الحلو مر بمكانة بارزة لدى السودانيين، إذ لا تخلو منه موائدهم الرمضانية، وهو مشروب يطفئ الظمأ وتبتل به العروق، بل يعتقد فيه السودانيون قدرة عجيبة على إنهاء حالة الشعور بالظمأ، فضلا عن راحة المعدة واسترخاء الجسم. مما يجعله مفضلا على كثير من أنواع العصائر والمشروبات.

وفي ستينيات القرن قبل الماضي صنعت امرأة من مدينة بربر شمالي السودان الحلو مر لأول مرة بعد اكتشافه مصادفة، ثم بإضافات لاحقة بات مشروبا رمضانيا مميزا.

ومع ذلك فإن احتواء المشروب على السكر للتحلية قد يجعله غير مناسب لمرضى السكري أو للذين يريدون تخفيف الوزن لديهم، مما يحتم عليهم الانتباه وعدم الإسراف في شربه.

كما يمكن شرب الحلو مر بدون إضافة السكر، أو مع إضافة محلي اصطناعي كالأسبارتام أو السكرين، وبالتالي تلافي المشاكل التي قد يسببها السكر لمرضى السكري وتقليل محتواه من السعرات الحرارية.

ويصنع مشروب الحلو مر من الذرة النابتة (خاصة من نوع الفتريتة وهي نوع من الذرة عند طحنها تعطي اللون الأحمر).

و يبدأ إعداد المشروب قبل شهر أو شهرين من حلول رمضان، ويمر إعداده بالمراحل التالية:

  • توضع الذرة على الخيش وترش بالماء لأيام حتى تنبت ويخرج منها الزرع وتسمى هذه العملية محليا بـ"الزريعة".
  • يقص الزرع ويرمى، بينما تؤخذ الذرة النابتة وتجفف وتطحن وتطبخ في النار لتصبح "مديدة" وتوضع معها البهارات.
  • تشكل المديدة على شكل لفافات في صاج على نار قوية وتسمى هذه المرحلة بـ"العواسة"، ثم تجفف وتحفظ.
  • عند إعداد المشروب يتم وضع لفافات "الآبري" في الماء منذ منتصف النهار لتتشبع المياه بمكوناته، ويصفى قرب موعد الإفطار، ويضاف له السكر ويقدم باردا.
المصدر : الجزيرة + القدس العربي