هل تعاني من مرض الكلى؟

تصميم فني عن زراعة الكلى

يعاني عُشر السكان في العالم من مرض الكلى المزمن بحسب دراسة عالمية جديدة، بل إن أغلبهم لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض.

ويصف خبراء من الجمعية الدولية لأمراض الكلى -التي أجرت الدراسة- هذا الأمر بأنه "وباء صامت"، ويقولون إن 90% من المصابين يجهلون إصابتهم بهذه الحالة المرضية.

وتشمل عوامل الخطر ارتفاع ضغط الدم والسكري والبدانة والتدخين، وأن تكون في الستين من العمر على الأقل، ومنحدرا من خلفيات عرقية معينة، ومصابا بمرض قلبي وعائي، وأن يكون لدى عائلتك تاريخ من الفشل الكلوي، ولديك تاريخ من الإصابة بقصور الكلى الحاد، وهو ما يمكن أن تسببه العدوى والجفاف والأدوية أو المخدرات السامة.

ويشير أستاذ الطب والصحة السكانية بجامعة كوينزلاند في أستراليا ديفد جونسون إلى أن قلة الوعي العام بمرض الكلى المزمن تنتشر بين المرضى وأطباء الأسرة على حد سواء. وتعني قلة الأعراض في المراحل المبكرة تراجع وظيفة الكلى جراء ظهور الأعراض مع الزمن.

وقال جونسون -الذي شارك في الإشراف على تقرير الدراسة المتمثل في إعداد خريطة عالمية لصحة الكلى- " لهذا ننصح أي شخص لديه أي من عوامل الخطر هذه، أن يطلب من طبيب الأسرة فحص صحة الكلى، وإجراء فحص دم وبول بسيط، وكذلك ضغط الدم".

وجرى تقديم تقرير الدراسة في المؤتمر العالمي لأمراض الكلى في مكسيكو سيتي ونشر في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، ويلقي الضوء على "الفجوات الهائلة" في رعاية المصابين بأمراض الكلى والوقاية منها في كل من الدول المتقدمة والنامية.

وتتراوح نسبة انتشار المرض على مستوى العالم من 7% في جنوب آسيا إلى 8% في أفريقيا إلى 11% في شمال أميركا و12% في أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا وأميركا اللاتينية.

وعند الإصابة بمرض الكلى المزمن تفقد الكلى تدريجيا قدرتها على أداء وظائفها، وفي حال عدم علاجه يصبح عامل خطر كبير للإصابة بالفشل الكلوي، ثم الموت بعد ذلك، بحسب تقرير الجمعية الدولية لأمراض الكلى.

وجاء في التقرير أن نحو مليون شخص يتوفون سنويا في مختلف أنحاء العالم جراء الفشل الكلوي الذي لم يعالج.

undefined

 

المصدر : الألمانية