دراسة: التدخين يقتل واحدا من كل عشرة عالميا

YOGYAKARTA, INDONESIA - MARCH 07: Anggit (14), smokes at a coffee shop with his friends on March 7, 2017 in Yogyakarta, Indonesia. Smoking among Indonesian children has reportedly been on the rise with an estimated 20 million child smokers under the age of 10, according to reports. The Indonesian government recently implemented bans on smoking in public places and prohibitions on cigarette ads to reduce the number of people lighting up although smoking has been ingraine
وفقا للدراسة كان هناك 933 مليون مدخن يوميا في 2015 (غيتي)

كشفت دراسة رئيسية جديدة أن التدخين يتسبب في وفاة واحد من كل عشرة حول العالم، وأن وباء التبع أبعد من أن يكون قد انتهى، وأن تهديد الأرواح ينتشر في أرجاء العالم.

ووفقا للدراسة التي نشرتها دورية "ذي لانسيت ميديكال جورنال"، كان هناك نحو مليار مدخن في 2015، رغم تبني العديد من الدول سياسات السيطرة على التبغ، مضيفة أنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع ازدياد عدد سكان العالم.

كما أوضحت "هناك مدخن بين كل أربعة رجال، ومدخنة بين كل عشرين امرأة"، وأنه من المحتمل زيادة سبب وفاة هؤلاء لأن التدخين يعد ثاني أكبر عوامل الوفاة المبكرة والعجز خطورة بعد ارتفاع ضغط الدم.

ووجد الباحثون من معهد القياسات الصحية والتقييم في جامعة واشنطن بالولايات المتحدة، أن هناك 6.4 ملايين وفاة مرتبطة بالتدخين في 2015، كان نصفها في أربع دول كثيرة السكان هي الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا.

وأشارت الدراسة إلى أن جهودا كبرى للسيطرة على التبع قد أتت أكلها بعد أن أوصت اتفاقية لمنظمة الصحة العالمية في 2015 صادقت عليها 180 دولة بأساليب تتضمن حظر التدخين في الأماكن العامة وفرض ضرائب عالية على الدخان ووضع قيود على الدعاية والتسويق.

وأضافت أن انتشار التدخين انخفض بين عامي 1990 و2015 من 35% إلى 25% بين الرجال، ومن 8% إلى 5% بين النساء. وقد حققت البلدان ذات الدخل المرتفع وأميركا اللاتينية -خاصة البرازيل التي فرضت قيودا صارمة على التبع- أكبر انخفاض في أعداد المدخنين.

لكن مع ذلك وجدت الدراسة أن العديد من البلدان حققت تقدما هامشيا منذ توقيع الاتفاقية.

ورغم أن عدد الرجال الذين يدخنون أكبر بكثير من النساء، كان هناك انخفاض أكبر كذلك لدى الرجال المدخنين مقارنة بالمدخنات.

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة إيمانويلا جاكيدو إنه كان يوجد 933 مليون مدخن يوميا في 2015.

وركزت الدراسة على أولئك الذين يدخنون يوميا، وبحسب جاكيدو فإن أرقام التبغ كانت سترتفع على الأرجح كثيرا إذا تضمنت المدخنين العرضيين والسابقين والأشخاص الذين يستعملون منتجات تبغ أخرى مثل التبغ الذي لا ينتج دخان.

كما أشارت إلى أن نتائج مقلقة كشفتها الدراسة، مثل أن نسبة الروسيات المدخنات ارتفعت في آخر 25 سنة بشكل كبير، وأنه في بعض دول أوروبا الغربية توجد امرأة مدخنة بين كل ثلاث نساء، ولذلك فإنه رغم أن النساء المدخنات أقل من الرجال عالميا فإن هناك بعض الدول التي يشكل فيها التدخين مشكلة كبيرة للنساء.

المصدر : غارديان