كيف تتأكد من الأخبار الطبية؟

تطالعنا الصحف والمحطات الفضائية والمواقع الإلكترونية كل يوم بمئات الأخبار الطبية والعلمية، التي يتنوع محتواها ما بين دراسة عن مرض وكشف علاج وصناعة مادة فائقة المتانة وحتى الكشف عن كائنات فضائية! فكيف يمكنك تمييز الأخبار الصحيحة منها والمزيفة؟

 ونقدم هنا مجموعة من الإرشادات للتدقيق في الأخبار الطبية والعلمية، وهي:
  • ما هو الموقع الذي نشر المادة؟ هل هو موقع إعلامي عريق وجاد؟ هل هو موقع لمؤسسة صحية عالمية مثل منظمة الصحة العالمية؟ أم موقع لمدونة غير معروف أو موقع شركة.
  • هل الموقع معروف بنشره مواد علمية دقيقة؟ مثلا هناك مواقع معروفة بتبنيها نظرية المؤامرة، مثلا: "مرض فيروس إيبولا مؤامرة لبيع الأدوية"، و"وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" تخفي حقيقة وجود كائنات فضائية".
  • إذا كان الموقع الذي نقل المعلومة دقيقا، فيجب أن تنظر إلى الخبر نفسه، فمثلا أين نشرت الدراسة التي نقلها الموقع، في مجلة طبية محكمة معروفة مثل لانسيت؟ أم ما زالت الدراسة قيد المراجعة ولم تقبل للنشر؟
  • احذر من كلمات تستخدم مثل "كشف العلاج السحري".. "أخيرا.. عرف السر الذي لن يخبرك به طبيبك".. هذه الجمل عادة تكون ضمن مواد غير ذات مصداقية.
  • إذا كان الخبر عن دراسة على دواء يمكنك أن ترجع إلى المصدر وتتأكد من أنها موجودة، فبعض الأخبار تكون ملفقة وتكون الدراسة أصلا ليست منشورة أو حتى غير موجودة.
  • على من أجريت الدراسة؟ فئران تجارب أم بشر؟ وكم عددهم؟ هذا يعطيك انطباعا عن الدرجة التي وصل إليها البحث قبل أن تذهب لتبشر صديقك بأنه تم اكتشاف علاج للسكري.
  • احذر من الأخبار التي تقدم مزاعم أفضل من أن تصدق: اكتشاف علاج شاف للسكري.. تصميم محرك يقلل استهلاك الوقود بنسبة 90%.

وحتى لو كانت الدراسة الطبية صحيحة وموثوقة، فهي تبقى دراسة، أي لا يتم بناء قرارات علاجية عليها، وعادة فعشرات الدراسات تتعاضد لتؤدي في النهاية إلى وضع توصية رسمية من المؤسسات الطبية مثل منظمة الصحة العالمية وغيرها.

والصحيح هو أن تناقش أي دراسة مع طبيبك، ولا تتخذ أي خيارات علاجية أو وقائية فقط اعتمادا عليها.

وفي المعلومات الطبية والتوصيات ينصح بالعودة لمواقع المؤسسات والهيئات الطبية ذات المصداقية، مثل:

  • منظمة الصحة العالمية.
  • إدارة الغذاء والدواء الأميركية.
  • المراكز الأميركية للتحكم في الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
  • المكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
  • خدمات الصحة الوطنية في بريطانيا.
  • الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.
  • المجلات الطبية المحكمة مثل لانسيت وبي أم جي.
  • الجامعات العريقة.
المصدر : الجزيرة