خُمس السرطانات المشخصة عالميا نسائية

شعارات التوعية بالسرطانات النسائية، والتي تشكل نحو 20 % من إجمالي حالات السرطان الجديدة المشخصة حول العالم، المصدر: مؤسسة حمد الطبية
شعارات التوعية بالسرطانات النسائية (مؤسسة حمد الطبية)

تشير إحصاءات الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن حالات الإصابة بالسرطانات النسائية في مختلف أنحاء العالم تمثل 19% من إجمالي حالات الإصابة الجديدة بالسرطان التي يتم تشخيصها سنوياً والتي تقدر بنحو 5.1 ملايين حالة، وفقا لبيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية في قطر اليوم الأربعاء وصل للجزيرة نت.

وقالت المؤسسة في البيان إن السرطانات النسائية هي "أي إصابة بالسرطان تبدأ في أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة"، وتوجد خمسة أنواع رئيسية من السرطانات النسائية، وهي: سرطان عنق الرحم وسرطان المبيض وسرطان الرحم (أو سرطان بطانة الرحم) وسرطان المهبل وسرطان الفرج.

ويُعد سرطان الرحم وسرطان المبيض أكثر أنواع السرطانات النسائية انتشارا. ويُصنّف سرطان المبيض في المرتبة الخامسة بين أكثر أنواع السرطان المسببة للوفاة بين النساء على مستوى العالم، حيث يظل سرطان المبيض عادةً دون اكتشاف إلى أن ينتشر بالفعل في منطقة الحوض والبطن.

من جانبها قالت الدكتورة عفاف الأنصاري، استشاري أول أمراض النساء والولادة بمستشفى النساء ورئيس الفريق المتعدد التخصصات لعلاج الأورام النسائية في المؤسسة، إنه يمكن القول بأن جميع النساء معرضات لخطر الإصابة بالسرطانات النسائية، وتزداد نسبة الخطورة لدى المرأة إذا كان هناك تاريخ للإصابة بالسرطان بين أفراد أسرتها أو إذا كانت المرأة تعاني من السمنة أو وصلت إلى مرحلة انقطاع الطمث، أو كانت مصابة بفيروس الورم الحُليمي البشري.

وأشارت إلى أنه يمكن للنساء الحدّ من خطر الإصابة بهذه السرطانات عن طريق التعرّف على العلامات والأعراض وإجراء فحوص الكشف المبكر والحصول على الرعاية الوقائية بصورة مبكرة. كما يتوجب على النساء أن يعرفن أنه كلما تم تشخيص الإصابة بالسرطان بشكل مبكر، ستكون فرص نجاح العلاج أكبر.

عوامل
وقد يتسبب وجود عامل واحد أو أكثر من عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالسرطانات النسائية إلى زيادة خطر تعرض المرأة للإصابة بأحد هذه السرطانات، إلا أن الكثير من النساء اللاتي تتوفر لديهن عوامل الخطورة هذه قد لا يتعرضن للإصابة بالسرطان، بينما يمكن أن تصاب نساء أخريات بالسرطانات النسائية على الرغم من عدم وجود عوامل الخطورة لديهن.

وتؤكد الأنصاري على أهمية معرفة عوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة بالسرطانات النسائية، واتخاذ التدابير اللازمة للحدّ من خطر الإصابة بها.

وأضافت "تتسبب السمنة في زيادة إفراز هرمون الإستروجين والتعرض للالتهابات المزمنة، وهو ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطانات النسائية، وينطبق ذلك بشكل خاص في حالات الإصابة بسرطان الرحم، والذي يعد أكثر أنواع السرطانات النسائية انتشارا في قطر".

وأوضحت الدكتورة عفاف الأنصاري أن الإصابة بنزف مهبلي هي عرض شائع لمعظم أنواع السرطانات النسائية، بينما يمكن أن تكون الآلام في منطقة الحوض علامة على الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الرحم. وتتضمن الأعراض الشائعة لسرطان المهبل وسرطان المبيض الشعور بالحاجة إلى التبول بصورة فورية أو بشكل متكرر، بينما ترتبط أعراض فقدان الشهية والانتفاخ أو الشعور غير المعتاد بالشبع والشعور بالألم في منطقة البطن أو الظهر بسرطان المبيض.

وأشارت الأنصاري إلى وجود عدة فحوصات ينصح بها الأطباء للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم مثل فحص عنق الرحم (أخذ مسحة من عنق الرحم) وفحص فيروس الورم الحليمي البشري.

المصدر : الجزيرة