العالم يحتفل بالرضاعة الطبيعية

موقع الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2016 على الانترنت
صورة من موقع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2016 على الإنترنت

تحيي منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2016 خلال الفترة بين الأول والسابع من أغسطس/آب الجاري تحت شعار "الرضاعة الطبيعية مفتاح التنمية المستدامة".

ويهدف موضوع هذا العام إلى توضيح العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والتنمية، وتشمل موضوعات التغذية والأمن الغذائي، والصحة، والرفاهية، والبقاء على قيد الحياة، والبيئة، وتغير المناخ، وإنتاجية العمل، والتمكين، والحماية الاجتماعية، والشراكة المستدامة، وسيادة القانون.

ويحتفل بهذا الأسبوع تخليدا لذكرى إعلان إينوتشينتي الصادر عن مسؤولي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عام 1990، والداعي إلى حماية الرضاعة الطبيعية وتشجيعها ودعمها.

وتعدّ التغذية والرعاية أثناء الأعوام الأولى من العمر من الأمور الأساسية للحفاظ على الصحة والعافية مدى الحياة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بالشروع في إرضاع الأطفال طبيعيا خلال الساعة الأولى من عمرهم، والاقتصار على تلك الرضاعة طوال الأشهر الستة الأولى من عمرهم، والبدء في الوقت المناسب بإعطائهم قسطا كافيا من الأغذية التكميلية المأمونة والمناسبة، مع الاستمرار في إرضاعهم طبيعيا حتى بلوغهم عامين من العمر أو أكثر من ذلك.

وتشير الخبيرة في الرضاعة الطبيعية من إدارة التغذية من أجل الصحة والتنمية الدكتورة كارمن كازانوفاس إلى أن جميع الأمهات تقريبا قادرات جسديا على إرضاع أطفالهن طبيعيا، وسيفعلن ذلك إن حصلن على معلومات دقيقة ودعم في هذا المضمار.

undefined

تضليل
ولفتت كارمن إلى أن عزيمة الأمهات تثبط في كثير من الحالات، فلا يقمن بذلك، كما يتم تضليلهن بمفاهيم خاطئة لحملهن على الاعتقاد بأنهن يمنحن أطفالهن انطلاقة أفضل في الحياة بشرائهن بدائل تجارية بديلة عن حليب الثدي.

وأوضحت كارمن أن حليب الأم يزود الرضيع بجميع ما يلزمه من عناصر مغذية لكي ينمو مفعما بالصحة؛ فهو لبن آمن ويحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد على حماية الطفل من أمراض الطفولة الشائعة، كالإسهال والالتهاب الرئوي، وهما السببان الرئيسيان لوفاة الأطفال عالميا.

وأكدت أن بدائل حليب الأم لا تحتوي على الأجسام المضادة الموجودة في لبن الأم نفسه، ناهيك عن المخاطر الناشئة عن استخدام المياه غير الآمنة والمعدات غير المعقمة، أو احتمال وجود بكتيريا أو ملوثات أخرى في البدائل المسوقة منه في شكل مسحوق.

كما أضافت كارمن أن الرضاعة الطبيعية تعود بالفائدة على الأمهات المرضعات، فهي تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض في وقت لاحق من العمر، وتساعد النساء على العودة إلى وزنهن في مرحلة ما قبل الحمل بشكل أسرع.

المصدر : الشرق الأوسط