هل أشعة المايكرويف والموبايل مضرة؟

د. أسامة أبو الرب

هل أشعة المايكرويف مضرة؟ ماذا عن أشعة الموبايل؟ وكيف يمكن استخدام الأشعة بطريقة آمنة للمرضى والكادر الطبي؟ وما هي أهم المعلومات حول الأشعة التي تستخدم في الفحص والعلاج الطبي؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.

واستضافت الحلقة الدكتورة هدى النعيمي خبيرة الوقاية من الإشعاع والمديرة التنفيذية لإدارة الصحة المهنية والسلامة في مؤسسة حمد الطبية في قطر.

وقالت الدكتورة إنه بالنسبة لأشعة المايكرويف التي تستخدم في الطبخ والتسخين فهي آمنة تماما، ولا تسبب السرطان، ولا تسبب أمراضا.

أما بالنسبة لأشعة الموبايل فهناك أبحاث تقول إنها قد تسبب مشاكل، فيما توجد أبحاث تنفي وجود أضرار، ولذلك فهي توصي بعدم استخدام الخلوي لفترة طويلة بشكل مباشر على الأذن، وتنصح مثلا باستخدام السماعة.

وأحضرت الدكتورة مجموعة من أجهزة القياس الإشعاعي التي تقيس مستويات الأشعة التي يتم التعرض لها، والتي يتم استخدامها من قبل العاملين الطبي في مجال الأشعة.

ولفتت هدى النعيمي إلى أنه في مؤسسة حمد الطبية في قطر يمكن لأي عامل في مجال الأشعة معرفة مقدار الأشعة التي تعرض لها، وذلك عبر الدخول عبر رقمه الوظيفي على موقع المؤسسة، وبإمكانه معرفة الجرعة التي تعرض لها هذا الشهر، وخلال سنة كاملة وخلال الخمس سنوات الماضية، وهو إنجاز مهم لمتابعة ما يتعرض له العاملون من الأشعة وللحفاظ على سلامتهم.

كما أحضرت الدكتورة أدوات للوقاية من الأشعة، منها ما هو خاص بالأطفال، ومنها ما هو لحماية الغدة الدرقية، ومنها سترة كاملة لحماية العاملين في قطاع الأشعة.

وهذه بعض الأمور التي تحدثت عنها الدكتورة هدى النعيمي:

  • الحد المسموح به دوليا من الأشعة للعاملين في قطاع الأشعة هو عشرون مللي سيفرت (millisievert  mSv) سنويا، ومئة مللي سيفرت في خمس سنوات.
  • التعرض للأشعة له مخاطر، مثل حروق الجلد والمياه البيضاء في العين وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
  • تهدف معايير السلامة الإشعاعية إلى تقليل مقدار تعرض المرضى والعاملين في الأشعة لها.
  • يجب الموازنة بين مخاطر الأشعة ومنافعها، فمثلا لعلاج السرطان يتم التعرض لأشعة وتكون قوية، وذلك بهدف القضاء على الخلايا السرطانية، وهذا يجب موازنته مع مخاطرها للمريض.

والدكتورة هدى النعيمي هي المديرة التنفيذية لإدارة الصحة المهنية والسلامة في مؤسسة حمد الطبية في قطر، وهي خبيرة الوقاية من الإشعاع.

وتحمل النعيمي درجة الدكتوراه في الفيزياء الحيوية الطبية، ومثلت دولة قطر في عدد من المشاريع الدولية بمجال الوقاية من الإشعاع، ولها عدة بحوث تخصصية منشورة في مجلات علمية.

المصدر : الجزيرة