جهود مكثفة للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي بقطر

مؤسسة حمد الطبية،مستشفى حمد العام، hmc hamad medical corporation
مستشفى حمد العام في العاصمة القطرية الدوحة (مؤسسة حمد الطبية)

في إطار اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي الذي يحتفل به العالم في الـ28 من يوليو/تموز من كل عام أكدت مؤسسة حمد الطبية في قطر على تكثيف جهودها الرامية إلى مكافحة هذا المرض مع اقتراب افتتاح مركز الأمراض الانتقالية في مرحلة لاحقة من هذا العام.

وقال الدكتور عبد اللطيف الخال نائب الرئيس الطبي واستشاري أول الأمراض المعدية بالمؤسسة -في بيان صادر عن المؤسسة أمس الأحد وصل للجزيرة نت– إن مركز الأمراض الانتقالية هو المرفق الأول من نوعه في المنطقة لتشخيص وعلاج الأمراض المعدية، حيث يساهم في تعزيز قدرات مؤسسة حمد الطبية على علاج وإدارة العديد من الأمراض السارية التي تمثل أهمية كبرى على مستوى الصحة العامة مثل الالتهاب الكبدي.

ورفع اليوم العالمي لالتهاب الكبد هذا العام شعار "اعرفوا التهاب الكبد.. افعلوا شيئا الآن"، ويصنف هذا المرض أنه التهاب في الكبد غالبا ما ينتج عن عدوى فيروسية وهو يصيب ملايين الأشخاص حول العالم ويتسبب بوفاة نحو مليون وأربعمئة ألف شخص سنويا.

ولا يعلم معظم الذين يعانون من التهاب الكبد المزمن "ب" أو "ج" بإصابتهم بالعدوى، مما يجعلهم أكثر عرضة لحدوث تليف في الكبد أو سرطان الكبد المهدد للأرواح.

وينتقل التهاب الكبد بنمطيه "أ" و"هـ" عن طريق الفم أو الشرج وذلك عند استهلاك الأطعمة والمشروبات الملوثة بالمواد البرازية، أما التهابا الكبد "ب" و"ج" فينتقلان عبر التعرض للدم أو أي من سوائل الجسم الملوثة.

كما ينتقل الفيروس المسبب لالتهاب الكبد "ج" بشكل أساسي من خلال استخدام الإبر الملوثة التي يشترك في استعمالها أكثر من شخص.

وأكد الدكتور الخال أن حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي متدنية جدا في قطر، ولا سيما أنه يتعين على كل وافد جديد إلى دولة قطر الخضوع لفحوصات طبية للكشف عن الأمراض المعدية بما في ذلك التهابا الكبد "ب" و"ج"، كما يتم تحصين الأطفال ضد التهاب الكبد الوبائي "ب".

وأضاف الخال أن مركز الأمراض الانتقالية الجديد سيلعب دورا مهما في الوقاية من عدوى التهاب الكبد من خلال برامج التحصين والتثقيف الصحي.

وأشار الدكتور الخال إلى الإجراءات الوقائية التي تقوم بتطبيقها دولة قطر لمكافحة التهاب الكبد من النمطين "ب" و"ج" والتي تشمل فحص كافة النساء الحوامل والمتبرعين بالدم، وتحصين جميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية بلقاحات مضادة لالتهاب الكبد من نوع "ب"، فضلا عن إخضاع أصحاب المهن الأكثر تعرضا لانتقال مثل هذه العدوى كالحلاقين والعاملين في صالونات التجميل لفحوصات سنوية.

المصدر : الجزيرة