حقيقة تقنين عقاقير التهاب الكبد "سي" ببريطانيا

A scientist is preparing samples for diagnostic testing at the National Microbiology Laboratory of Canada in Winnipeg, Manitoba on February 16, 2016 in this photo released on February 18, 2016. REUTERS/Health Canada/Handout via Reuters FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
الخدمة الصحية الوطنية: مع تراجع الأسعار بسبب المنافسة بين شركات الأدوية سيكون بمقدورنا توسيع نطاق أدوية الالتهاب الكبدي "سي" (رويترز)

قالت جماعات معنية بالمرضى ودورية طبية رائدة إن السلطات الصحية في بريطانيا تقيد الوصول إلى عقاقير جديدة غالية الثمن للالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" يمكن أن تعالج المرض المدمر للكبد.

وذكر منظمو الحملة أنه على الرغم من الفوائد الواضحة للعقاقير تقنن الخدمة الصحية الوطنية في إنجلترا العقاقير، وتقصرها على عشرة آلاف مصاب بالفيروس فقط كل عام.

وقالت مؤسسة "هيباتايتيس سي ترست" الخيرية إنها تسعى الآن إلى مراجعة قضائية لقرار الخدمة الصحية الوطنية، وإن المحكمة تدرس ما إذا كانت ستمنح إذنا بالمضي قدما في القضية.

وأصبحت عقاقير فيروس "سي" موضع نقاش حاد بشأن التكلفة العالية للأدوية الحديثة بعدما طرحت جيليد ساينسيز أول منتجاتها سوفالدي بسعر معلن يصل إلى ألف دولار لكل حبة.

وفي بريطانيا أيضا، أوصى المعهد الوطني للصحة الذي يراقب فعالية الأدوية مقابل تكلفتها بإعطاء العقاقير الجديدة لأغلبية مرضى فيروس "سي" لكن المجلة الطبية البريطانية قالت إن الخدمة الصحية الوطنية بإنجلترا تحدت سلطة المعهد بتقنين الحصول على العقاقير.

من جهتها، ردت الخدمة الصحية الوطنية بالقول إن مزاعم المجلة غير دقيقة وإن التهاب الكبد الفيروسي "سي" هو أكبر استثمار منفرد لها في مجال العقاقير الجديدة بسنوات، مضيفة أن من السذاجة الاعتقاد بأن النظام قد يدفع من أجل تغطية جميع المرضى في الحال.

ومع تراجع الأسعار بسبب زيادة المنافسة بين شركات الأدوية سيكون بالإمكان في السنوات المقبلة توسيع نطاق أدوية الالتهاب الكبدي الفيروسي "سي" حتى في ظل التمويل المتاح، وتتم الآن مناقشة أفضل الطرق لفعل ذلك.

المصدر : رويترز