رسم خريطة جينومية لأكثر من ألف قطري

لدكتور خالد فخرو (يمين) والدكتور رونالد كريستال، المصدر: وايل كورنيل للطب - قطر
الدكتور خالد فخرو (يمين) والدكتور رونالد كريستال (وايل كورنيل للطب-قطر)

قالت وايل كورنيل للطب-قطر إن قطر أصبحت تملك موارد جينومية خاصة بمواطنيها بعد أن أنجز باحثون من الكلية خريطة جينومية لأكثر من ألف مواطن قطري.

وذكرت وايل كورنيل للطب-قطر في بيان صادر أمس الأربعاء وصل للجزيرة نت، إن هذه الخريطة توفر للعلماء أدوات تسهل الجهود المبذولة لتحديد التباينات الجينية المتسببة في أمراض خطيرة بين القطريين، منها على سبيل المثال التليف الكيسي والأنيميا المِنْجَليّة وحَثَل العضلات.

وستساعد الموارد الجينومية الجديدة الأطباء في علاج القطريين وفق الممارسة الطبية الأكثر فعالية المعروفة باسم "الطب الدقيق"، والمنطوية على تحليل التركيبية الجينومية للمريض من أجل التنبؤ بالأمراض الممكنة وتشخيصها وعلاجها بفعالية عالية.

وقالت الكلية إنه شارك في هذا المشروع الذي حمل عنوان "الجينوم القطري: أداة سكانية محدّدة نحو طب دقيق في الشرق الأوسط" فريق من العلماء الباحثين من وايل كورنيل للطب-قطر، ووايل كورنيل للطب-نيويورك، ومركز السدرة للطب والبحوث، وقسم المختبرات الطبية في مؤسسة حمد الطبية، وقسم الإحصاءات البيولوجية والبيولوجيا الحاسوبية في جامعة كورنيل في إيثاكا-نيويورك.

وأضاف البيان أن هذا المشروع يشكل جانباً من سلسلة من الدراسات الهادفة إلى إجراء بحوث استقصائية عن سكان قطر يقودها رئيس قسم الطب الجيني في وايل كورنيل للطب-نيويورك وأحد أبرز الباحثين المعروفين عالمياً في مجال الدراسات الجينية الدكتور رونالد كريستال، الذي قال إن هذه الدراسة تمثل أول خطوة نحو تطوير مفهوم الطب الدقيق في قطر.

وجمع فريق الباحثين عينات دون تدوين أسماء أصحابها من أكثر من ألف من المواطنين القطريين ممن راجعوا عيادات مؤسسة حمد الطبية، ومن ثم استخدموا تكنولوجيا حوسبة متقدمة في مختبر علم الجينوم في وايل كورنيل للطب-قطر لتحليل ورسم خريطة جينوم كل مواطن أُخذت عينة منه.

وقال الدكتور خالد فخرو، المؤلف الرئيسي للدراسة وخبير الوراثة البشرية في قطر، والباحث في مركز السدرة للطب والبحوث والأستاذ المساعد في قسم الطب الوراثي في وايل كورنيل للطب-قطر: "علم الوراثة معقد وأحد الأسباب وراء ذلك أن هناك خريطة جينومية لكل سكان بلد قيد الدراسة تتضمن ملايين الطفرات، غير أن أغلب هذه الطفرات لا تتسبب في أمراض، فهي تبدو حميدة".

وأضاف أنه لذلك عندما يراجع مريض العيادة، فمن الصعب تحديد الطفرات المحتملة القليلة الضارة في بحر من الطفرات الحميدة، وقال "إنه تحدٍ كبير، ومن طرق التغلب عليه الموارد الجينومية الخاصة بسكان بلد ما والتي أنجزناها للمواطنين القطريين".

المصدر : الجزيرة