قلة النوم تزيد النهم للأطعمة العالية السعرات

بعد صيام طيلة شهر رمضان، وأجواء روحانية مفعمة بالصلوات وليالي التعبد، تضجت شوارع المدن المغربية وأزقتها الشعبية استعدادا لحلول عيد الفطر، حيث تتهيأ العائلات المغربية لاستقبال هذا العيد السنوي، وتستعدُ النسوة اللائي اجتهدت طيلة شهر كامل في إعداد مائدة الإفطار، لتحضير أول وجبة فطور صباحية، يستهلُ بها الصائمون أيام فطرهم، تتألف أساسا من حلويات تقليدية مغربية، تبرعُ أنامل المغربيات في صناعتها، بأشكال مختلفة، وبمُكونات متنوعة. التقاليد المغربية العريقة في صناعة حلويات العيد، سليلة المطبخ الأندلسي، حيث نقل أهله الذي هاجروا إلى المغرب منذ القرتن 13 م، نكهاته الخاصة، ووصفاته الشهية إلى الحواضر المغربية التي استقروا بها، حيث تزين حلويات كـ "ععب الغزال" و "الغريبة" و"قراشيل الرباط" ذات الأصول الأندلسية موائد المغاربة، يتناولونها مرفوقة بكؤوس الشاي المنعنع. في شوارع العاصمة المغربية الرباط، ومع اقتراب نهاية شهر رمضان، واستعدادا لاستقبال أول أيام عيد الفطر، تعرض محلات تجارية في الأسواق ومركز المدينة، أطباقا من الحلويات، يحدد سعرها للكيلوغرام الواحد، حسب طبيعة المكونات المؤلفة منها، حيث تعدُ تلك المصنوعة من عجائن اللوز الأغلى سعرا، يصل ثمن الكيلوغرام الواحد إلى 10 دولارات.
التقصير في النوم يرتبط بالإفراط في الأكل والخيارات الغذائية السيئة (الأناضول)

أفادت دراسة جديدة بأن قلة النوم قد تؤدي إلى الجوع والأكل غير الصحي على غرار تناول الماريجوانا.

يشار إلى أن التقصير في النوم يرتبط بالإفراط في الأكل والخيارات الغذائية السيئة. والآن اكتشف الباحثون في جامعة شيكاغو الأميركية أن الذين يعانون الحرمان من النوم يتلهفون لتناول رقائق البطاطس المحمرة والحلوى والبسكويت أكثر بكثير من الأغذية الصحية.

وتظهر الدراسة التي نشرت في مجلة "النوم" كيف أن قلة النوم تقوم بنفس الآلية التي تتم عند تعاطي الماريخوانا، إذ يستثير عنصر معين فيها بهجة الأكل، ولا سيما ما يعرف بـ"الملذات الآثمة" المكتسبة من الوجبات الخفيفة الحلوة أو المالحة الغنية بالدهون.

كما لاحظ الباحثون أن آثار فقدان النوم على الشهية كانت أشد قوة في أواخر فترة بعد الظهر وبداية المساء، وهما الوقتان اللذان يرتبط فيهما تناول الوجبات الخفيفة الغنية بالسعرات الحرارية بزيادة الوزن.

وتوصل العلماء إلى أن الزيادة في مستويات مادة كيميائية تسمى "2-إي جي" قد تكون هي الآلية التي بها يؤدي الحرمان المتكرر من النوم إلى الإفراط في تناول الطعام وخاصة في شكل الوجبات الخفيفة بالرغم من الزيادات الطفيفة في الاحتياج إلى الطاقة.

وعلق أحد الباحثين بجامعة هارفارد بأن هذه النتائج تدعم الفكرة الجديدة بأن تقييد النوم لا يؤدي فقط إلى زيادة السعرات الحرارية ولكن أيضا إلى تغييرات في جوانب متعة التهام الطعام.

المصدر : تلغراف