فيروس زيكا يمكنه عبور المشيمة

An undated handout picture made available by the Euroimmun AG on 04 February 2016 shows cultured cells that have been infected with the Zika virus in Luebeck, Germany. The cells are located on so-called BIOCHIPs that are then stuck to a microscope slide. The BIOCHIPs are incubated with the patient's blood sample and if antibodies against the virus are found in the patient's blood, the anitbodies will attach themselves to the infected cells - meaning to the viral antigens in the infected cells. The linked antibodies can then be visualized via a fluorescent stain and then detected in a fluorescent microscope. This means that when the infected cells fluoresce - as can be seen in the photo - then antibodies against the Zika virus can be detected in the patients blood sample, indicating a viral infection. (ATTENTION EDITORS: Editorial use only in connection with reporting on the events depicted in the image) EPA/DR. ERIK LATTWEIN/EUROIMMUN AG/HANDOUT
خلايا مصابة بعدوى فيروس زيكا (الأوروبية)

في ما وصفه خبراء بأنه دليل جديد يربط بين الإصابة بفيروس زيكا وخطر حدوث تشوه في الأجنة والمواليد، أعلن باحثون الأربعاء عن رصد الفيروس في السائل الأمنيوسي لامرأتين من الحوامل، تم تشخيص حمل كل منهما كحالة صعل "صغر حجم الرأس".

وقال العلماء في البحث الذي أوردته دورية "لانسيت" للأمراض المعدية، إن نتائج دراستهم تشير إلى أن فيروس زيكا يمكنه عبور حاجز المشيمة، لكن لم يثبت أنه يسبب حالة صغر حجم الرأس لدى المواليد. وقالوا إن الأمر يتطلب إجراء مزيد من البحوث لفهم هذه العلاقة.

وقالت أنا دي فيليبس المشرفة على الدراسة التي جرت في معهد أزوالدو كروز في ريو دي جانيرو بالبرازيل، إنه لم تبرهن الدراسة على ما إذا كان فيروس زيكا الذي رصد في الحالتين هو سبب صغر حجم الرأس لدى الأطفال.

وفحص الباحثون ضمن هذه الدراسة حالتي المرأتين، وعمر الأولى 27 عاما والثانية 35 عاما، وهما من ولاية باريبا في شمال شرق البرازيل.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عانت المريضتان من أعراض زيكا، ومنها ارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام العضلات والطفح الجلدي، وأكدت فحوص بالأشعة والموجات فوق الصوتية بعد نحو 22 أسبوعا من الحمل، إصابة الأجنة بالصعل.

وأخذ الباحثون عينات من السائل الأمنيوسي وحللوها بعد 28 أسبوعا من الحمل، لكن الفيروس لم يظهر في عينات من دم وبول المريضتين، لكن تم رصد جينوم الفيروس في السائل الأمنيوسي علاوة على الأجسام المضادة لزيكا.

وقال دي فيليبس إن التفاصيل الخاصة برصد فيروس زيكا بصورة مباشرة في السائل الأمنيوسي لامرأة خلال حملها، يعني قدرة الفيروس على عبور حاجز المشيمة واحتمال إصابة الجنين.

وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يعضد الأدلة التي تربط بين الفيروس والإصابة بصغر حجم الرأس في البرازيل.

ويرى كثير من العلماء أن فيروس زيكا -الذي يجتاح الأميركيتين حاليا وينقله البعوض- ربما يمثل عامل الخطر لصغر حجم الرأس لدى المواليد، علاوة على اضطرابات عصبية خطيرة أخرى لدى البالغين تسمى متلازمة جيلان باريه.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن زيكا وباء يستفحل انطلاقا من البرازيل، وأنه يشكل طارئا عالميا يتعلق بالصحة العامة، وطالبت بإجراء أبحاث عاجلة للوقوف على علاقته بارتفاع أعداد حالات الاشتباه في تشوه الأجنة والمواليد.

المصدر : رويترز