زيكا بارع بالاختفاء وتجارب التطعيم بعيدة
وقالت ماري-بول كيني نائب رئيس منظمة الصحة العالمية إن التطعيمين اللذين تطورهما المعاهد الصحية الوطنية الأميركية وشركة "بهارات بيوتك" الهندية هما الأكثر تقدما بين 15 مشروع تطعيم خاصة بزيكا في العديد من الدول.
وأضافت في تصريحات للصحفيين أنه سوف تطور أدوات التشخيص على نحو أسرع من التطعيمات، وأضافت أن الأدوات من أجل الاختبارات التشخيصية السريعة سوف تتوفر في غضون أسابيع.
وقال خبراء أميركيون كبار أمس الجمعة إن فيروس زيكا قد يكون بارعا خصوصا في إخفاء نفسه في أجزاء من الجسم محمية من جهاز المناعة، مما يجعل من الصعب محاربته وربما إطالة الفترة الزمنية التي يمكن أن ينتقل فيها.
وقال الباحثون إن الفيروس يمكن رصده في السائل المنوي لمدة 62 يوما بعد إصابة الشخص به، إضافة إلى إمكان الكشف عنه في أنسجة دماغ الجنين والمشيمة والسائل المحيط بالجنين.
وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الطبيب أنتوني فاوسي "إنه حاليا نعلم أنه يبقى في الدم لفترة محدودة للغاية، بين أسبوع ونحو عشرة أيام. نعلم ونحن نجمع المعلومات أنه يمكن رصده في السائل المنوي. لسنا متأكدين تماما أين يمكن رصده أيضا بعد أن تتضح الإصابة به".
والكثير من أعضاء الجسم بما في ذلك الخصيتان والعينان والمشيمة والمخ محمية من محاولات جهاز المناعة ضد أي أجسام خارجية. وهذه الأعضاء محمية من الأجسام المضادة لمنع جهاز المناعة من مهاجمة الأنسجة الحيوية، وإذا دخل فيروس هذه الأعضاء يكون من الصعب محاربته.
وقال الطبيب وليام شافنر الخبير في الأمراض المعدية بالمركز الطبي في جامعة فاندربيلت بناشفيل إنه يمكن للفيروس الاستمرار والتكاثر، فيما قال فاوسي إنه ليس مفاجئا أن يكمن الفيروس زيكا في السائل المنوي.
وقال الطبيب إيان ليبكين من مركز الأمراض المعدية والمناعة في جماعة كولومبيا بنيويورك إن القلق الرئيسي إزاء اختباء فيروس زيكا في الأماكن المحمية من جهاز المناعة يتمثل في إمكانية انتقاله أثناء ممارسة الجنس عن طريق السائل المنوي.
وقال خبير الأمراض المعدية في كلية الصحة العامة بهارفارد إريك روبن إنه حتى الآن ليس هناك ما يشير إلى إمكان انتقال الفيروس عن طريق الجنس "ولكن يجب بحث ذلك حتى يمكننا توجيه النصح للناس بخصوص إمكانية ما يمكن أن يمثلوه من خطر على الآخرين".