الصحة العالمية: تصاعد معدل الولادات المبتسرة

خبراء ألمان يحذرون من الاستهانة باكتئاب ما بعد الولادة / بكتشر إيليانس
المنظمة أكدت أنه يمكن إنقاذ أكثر من ثلاثة أرباع المواليد المبتسرين بواسطة الرعاية ذات الجدوى والعالية المردود (بكتشر إيليانس/دويتشه فيلله)

نشرت منظمة الصحة العالمية بيانا تحت عنوان " تصاعد معدل الولادات المبتسرة"، قالت فيه إنه في كل عام يولد نحو 15 مليون مولود قبل الأوان، وهذا العدد مستمر في الزيادة.

وأضافت المنظمة -في البيان الذي نشر على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء- أن مضاعفات الولادة المبتسرة هي السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة. وتبدأ الوقاية من الوفيات والمضاعفات الناجمة عن الولادة المبتسرة بتوفير حمل صحي.

وقد وضعت المنظمة مبادئ توجيهية جديدة مقترنة بتوصيات حول تحسين حصائل الولادة المبتسرة. ويمكن أن تحسّن هذه المجموعة من التدخلات الرئيسية فرص بقاء الخدج على قيد الحياة وحصائلهم الصحية.

ويُعرف المواليد المبتسرون بأنهم المواليد الذين يولدون أحياءً قبل استكمالهم 37 أسبوعا من الحمل. وهناك فئات فرعية للابتسار تستند إلى العمر الحملي، وهي:

  • الابتسار البالغ (أقل من 28 أسبوعا)
  • الابتسار الشديد (من 28 إلى أقل من 32 أسبوعا)
  • الابتسار المتوسط (من 32 إلى أقل من 37 أسبوعا)

وأضافت أن الابتسار هو السبب الرئيسي في العالم لوفيات الأطفال دون سن الخامسة، ويتبيّن في معظم البلدان التي لديها بيانات موثوقة أن معدل الولادات المبتسرة فيها آخذ في الزيادة.

وأكدت المنظمة أنه يمكن إنقاذ أكثر من ثلاثة أرباع المواليد المبتسرين بواسطة الرعاية ذات الجدوى والعالية المردود، مثل تقديم خدمات الرعاية الأساسية لجميع الأمهات والرضع أثناء الولادة وما بعدها.

وقالت إنه يحدث 60% من حالات الولادة المبتسرة في أفريقيا وجنوب آسيا، وتعد الولادة المبتسرة مشكلة عالمية. وفي البلدان المنخفضة الدخل يولد 12% من المواليد قبل الأوان مقارنة بنسبتهم في البلدان المرتفعة الدخل والتي تبلغ 9%. والأسر الفقيرة أكثر تعرضا للمخاطر.

ووضعت المنظمة مبادئ توجيهية جديدة مقترنة بتوصيات حول تحسين حصائل الولادة المبتسرة. ويمكن أن تحسّن هذه المجموعة من التدخلات الرئيسية فرص بقاء الخدج على قيد الحياة وحصائلهم الصحية.

وتضم المبادئ التوجيهية تدخلات مقدمة إلى الأمهات من مثل حقن الأمهات بالستيرويد قبل الولادة، وإعطاء المضادات الحيوية عند خروج المياه من بطن الأم قبل بدء المخاض، وإعطاء الأم كبريتات المغنيسيوم للحؤول دون تضرّر الجهاز العصبي للطفل في المستقبل، فضلا عن تنفيذ تدخلات بشأن المولود الجديد كاحتضانه بالرعاية حفاظاً على حرارة جسمه (كرعاية الأم لوليدها على طريقة الكنغر عندما تكون حالته مستقرة)، واستخدام الأوكسجين على نحو آمن، وغير ذلك من العلاجات اللازمة لمساعدة الأطفال على التنفس بسهولة. وهذا وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني.

المصدر : مواقع إلكترونية