جمعية مغربية تنفذ حملة للنهوض بثقافة التبرع بالأعضاء

صحفية مغربية تبصم على إقرارها بالتبرع بأعضائها في السجل الوطني الذي يشرف عليها القضاء
صحفية مغربية تبصم على إقرارها بالتبرع بأعضائها بإشراف نائب رئيس المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء (الجزيرة)

نفذت جمعية محاربة أمراض الكلي بالمغرب اليوم حملة للتحفيز على التبرع بالأعضاء البشرية، واستهدفت الحملة هذه المرة فئة الصحفيين في مدينة الدار البيضاء كبرى حواضر البلاد، وذلك في ظل الضعف الشديد لعدد المتبرعين في المغرب وتزايد الحاجة لزراعة الأعضاء لمرضى الكلي والقلب والكبد وغيرها.

وقالت رئيسة الجمعية والاختصاصية في أمراض الكلي آمال بورقية إن عددا من الصحفيين توجهوا اليوم إلى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء لتسجيل أسمائهم في السجل الوطني للتصريح بالتبرع بالأعضاء.

وأضافت بورقية في تصريح للجزيرة نت أن الجمعية اختارت التركيز على الصحفيين لكي يعيشوا تجربة التبرع وشروطها وتفاصيلها وينقلوها إلى أوسع جمهور لتحقيق أكبر قدر من التوعية لتحفيز المغاربة على التبرع بالأعضاء.

وكانت الجمعية قد استهدفت في السنوات الماضية فئات مهنية أخرى مثل الأطباء والصيادلة ومهنيي قطاع الصحة، وتشير الجمعية إلى أن أرقام المتبرعين لا تزال ضعيفة جدا إذ لم يتجاوز العدد ألف مغربي منذ 18 عاما، في حين يعالج من مرض الفشل الكلوي وحده 17 ألفا، وتزداد الحاجة إلى زراعة أعضاء لإنقاذ حياة المصابين بأمراض مستعصية وخاصة أمراض الكلي.

أسباب العزوف
وعزت آمال عزوف المغاربة عن التبرع بجهل فئة واسعة بأنه لا حرج من الناحية الدينية في التبرع بأعضائهم، سواء في الحياة أو بعد الممات، مضيفة أن كثيرا من المغاربة يتوجسون كلما دعوته إلى التبرع بالأعضاء.

‪بورقية: الجمعية تدعو لتعديل القانون لجعل كل المغاربة متبرعين إلا من أبى‬ (الجزيرة)
‪بورقية: الجمعية تدعو لتعديل القانون لجعل كل المغاربة متبرعين إلا من أبى‬ (الجزيرة)

وتنتظر جمعية محاربة أمراض الكلي تشكيل حكومة جديدة لاقتراح تعديل على قانون التبرع بالأعضاء البشرية ينص على أن يكون جميع المغاربة متبرعين إلا من يرفض ويوقع على ذلك في سجل خاص، وهو ما سيعفي الراغبين من عناء التوجه إلى المحاكم للتسجيل في لوائح المتبرعين.

ولفتت آمال إلى أن قلة من جمعيات المجتمع المدني منخرطة في مجهود التوعية بثقافة التبرع بالأعضاء، وذلك لأن الموضوع يثير حساسية اجتماعية وهو شديد الخصوصية، ودعت المتحدثة وزارة التربية الوطنية إلى المشاركة في مجهود التوعية عن طريق النهوض بثقافة التبرع لدى طلاب المدارس.

عمليات الزرع
وفي أكتوبر/تشرين الثاني الماضي ذكرت أرقام لوزارة الصحة أنه 460 عملية زراعة للكلي أجريت في المغرب، 220 منها بين عامي 2010 و2015، وبلغ مجموع عمليات زراعة الكبد 13 عمليات منذ بداية زرعها في العام 2014، إضافة إلى عملية واحدة لزراعة القلب.

وأضافت الوزارة أنه تم إجراء ثلاثة آلاف عملية زراعة قرنية، وثلاثمئة لزرع النخاع العظمي والخلايا الجذعية، وتسعين عملية لزرع الأعضاء من مانح ميت، و63 عملية لزرع القوقعة لمعالجة الصمم.

المصدر : الجزيرة