إصدار "العلمي العربي" الجديد يبحث المضادات الحيوية

سلسة إضاءات، الموضوع: المضادات الحيوية، الناشر، منظمة المجتمع العلمي العربي
 

نشرت منظمة المجتمع العلمي العربي ملفا جديدا من سلسلة ملفاتها "إضاءات" أمس السبت مرتبطا بالمضادات الحيوية. ونشر الملف على الموقع الإلكتروني للمنظمة، ويقع في 182 صفحة، ويمكن تحميله مجانا.

وتمت مراجعة الإصدار الجديد وتحريره من قبل الأستاذ الدكتور في الأحياء الدقيقة عبد الرؤوف علي المناعمة، وشارك فيه كتاب آخرون. وجاء بمناسبة الأسبوع العالمي للتوعية بالمضادات الحيوية الذي يقام بين 14 و20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويستعرض الملف بعضا من المقالات التي نشرت على موقع منظمة المجتمع العلمي العربي والتي ربما تحدد معالم وملامح مستقبل المضادات الحيوية.

و"إضاءات" هي سلسلة ملفات إلكترونية صممتها منظمة المجتمع العلمي العربي، ليسلط كل منها الضوء على موضوع معين يهم الباحث والمتصفح العربي.

ويعرض الملف -وفقا للمنظمة- مظاهر سوء استخدام المضادات الحيوية مثل استخدامها في تغذية الحيوانات للتسمين والتي نتج عنها وجود متبقيات المضادات في الأغذية الحيوانية المصدر، والإضرار بالميكروبات النافعة، ومقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وخصوصا في المستشفيات وانتقالها إلى البيئة.

وتطرق الملف لأهمية المضادات الحيوية، ومشكلة مقاومتها من قبل البكتيريا، وقضية تلوث مياه الصرف الصحي بها، وعدوى المستشفيات، بالإضافة إلى مواضيع متنوعة، مثل "إسفنج البحر الأحمر: مضاد للميكروبات"، و"مضادات حيوية ملفوفة في ألياف النانو.. أسلوب جديد في علاج الأمراض"، و"قطن مضاد للبكتيريا بتقنية النانو"، و"استخدام زيت حبة البركة كبديل للمضاد الحيوي الأفيلاميسين في أعلاف كتاكيت التسمين"، وغيرها.

ونعرض هنا بعض ما ورد في الملف حول مقاومة المضادات، وتوصيات للحد منها.

تهديد حقيقي
قال الدكتور المناعمة إن مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تشكل تهديدا حقيقيا لصحة الإنسان وللتنمية والأمن، وهي آخذة في الازدياد إلى مستويات خطرة في جميع أنحاء العالم، حيث يُقدّر عدد حالات الوفاة المتعلقة بهذه المشكلة بأكثر من 700 ألف سنويا.

وأضاف أنه في تقرير بتكليف من الحكومة البريطانية تم التحذير من إمكانية وفاة عشرة ملايين شخص سنويا على مستوى العالم بحلول عام 2050، بسبب مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، وبتكلفة مالية تصل 100 تريليون دولار.

وأكد أن هناك قائمة متزايدة من الإصابات التي أصبح علاجُها أكثر صعوبة بسبب فقدان المضادات الحيوية لفعاليتها، ومن بينها: الالتهاب الرئوي، والسل، وتسمم الدم، والسيلان. وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة فإننا حتما نتجه نحو عصر ما بعد المضادات الحيوية، حيث يمكن لأبسط الالتهابات البكتيرية أن تودي بحياة الناس.

وقدم المناعمة توصيات للحد من انتشار ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، تشمل المواطنين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمزارعين العاملين في الإنتاج الحيواني والاستزراع السمكي والحكومات. ومن النصائح التي قدمها:

  • الحرص على غسل اليدين باستمرار وتذكير الآخرين بذلك.
  • التأكد من الحصول على اللقاحات الضرورية.
  • إعداد وطهي الطعام بشكل جيد وصحيح (الحرص على فصل اللحوم النيئة عن الخضار، وغسل اليدين قبل وأثناء وبعد التعامل مع الطعام، وطهي اللحوم على درجات الحرارة الموصى بها، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان أن تكون المياه التي تستخدمها نظيفة).
  • رؤية طبيب مختص لأغراض التشخيص، وتجنب طلب المضادات الحيوية، وعوضا عن ذلك السؤال عن بديل لتخفيف الأعراض.
  • تجنب التطبيب الذاتي وعدم استخدام بقايا جرعات سابقة.
  • اتباع التوجيهات العلاجية إذا تم وصف مضاد حيوي للمريض.
  • العمل على اتخاذ التدابير القياسية للوقاية من العدوى ومكافحتها في منشأة الرعاية الصحية الخاصة، من خلال التأكد من اتباع إجراءات السلامة والتخلص الآمن من النفايات الطبية.
  • تنظيم حملات إعلامية حول الوقاية من العدوى، أو حملات لتحفيز المزيد من الناس على تطعيم أنفسهم وأبنائهم.
  • التأكد من أن المضادات الحيوية التي تُعطى للحيوانات، هي فقط لمكافحة الأمراض المعدية وتعطى تحت إشراف الطبيب البيطري وأصحاب الاختصاص.
  • الحرص على توفير النظافة والظروف غير المكتظة في المزارع، إضافة إلى استخدام اللقاحات، وهذا بدوره يقلل من الحاجة لاستخدام المضادات الحيوية.
  • وضع خطط عمل قومية ووطنية للتصدي لمشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
  • سن وإقرار وتطبيق القوانين المتعلقة بتنظيم استخدام وصرف المضادات الحيوية على المستوى البشري وقطاع الإنتاج الحيواني.
المصدر : منظمة المجتمع العلمي العربي