الصحة العالمية تتوقع فرار 700 ألف من الموصل

تدفق النازحين من الموصل خلال أسبوع من المعارك
يتوقع أن يصل عدد النازحين من مدينة الموصل إلى سبعمئة ألف (الجزيرة)
قالت منظمة الصحة العالمية إنها والسلطات الصحية الوطنية والشركاء في العراق سرعت وتيرة تدابير التأهب والاستجابة التي تستهدف النازحين من مدينة الموصل، متوقعة أن يكون عدد الفارين من المدينة سبعمئة ألف شخص، سيحتاج ما يزيد عن مئتي ألف منهم إلى خدمات صحية طارئة.

وجاء ذلك في بيان نشر أمس الاربعاء على الموقع الإلكتروني للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق ألطف موساني "يعيش بالموصل أكثر من 1.5 مليون شخص لم يحصلوا على المساعدات الإنسانية أو سنحت لهم فرص قليلة للحصول على هذه المساعدات منذ يونيو/حزيران 2014، ومن المتوقع أن تتدهور الأحوال المعيشية والصحية تدهورا كبيرا. كما أدت خدمات المياه المأمونة والإصحاح المحدودة إلى زيادة خطر الفاشيات، ولم يحصل الأطفال على التطعيمات اللازمة لمدة تزيد عن سنتين".

وأضاف موساني "من المنتظر أن تزيد الاحتياجات الإنسانية زيادة كبيرة، ومن الممكن أن تؤدي حركة النزوح المتوقع من الموصل على مدار الأيام والأسابيع المقبلة إلى حدوث أزمة صحية أخرى في العراق".

ووفقا لخطط الطوارئ، تشير تقديرات منظمة الصحة والمجتمع الإنساني إلى أن هناك سبعمئة ألف شخص يفرون من مدينة الموصل والمناطق المجاورة، سيحتاج ما يزيد عن مئتي ألف شخص منهم إلى خدمات صحية طارئة.

وقالت المنظمة إنها طلبت -والشركاء في المجموعة المعنية بالصحة- في إطار نداء الطوارئ العاجل من أجل التأهب في الموصل ضرورة توفير 35 مليون دولار لتغطية أنشطة التأهب تحسبا لحركات نزوح السكان المتوقعة. ولم يتوفر من هذا المبلغ حتى الآن سوى 16 مليون دولار (45%).

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان "إن التحديات التي تواجهها المنظمة والشركاء هائلة، وما لم يتخذ مجتمع المانحين الدولي إجراءات عاجلة لدعم تقديم الاستجابة الفعالة في الوقت المناسب فمن المتوقع أن يتعرض سكان الموصل المحرمون أصلا من الخدمات الصحية الأساسية لمعاناة أخرى لا مبرر لها".

المصدر : مواقع إلكترونية