كيف يؤثر التغير المناخي في الغذاء والصحة؟

المناخ يتغير، اﻷغذية والزراعة
تحتفل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" بيوم الأغذية العالمي كل عام في 16 أكتوبر/تشرين الأول، وهذا العام هو تحت شعار "المناخ يتغير، اﻷغذية والزراعة أيضا".

أما منظمة الصحة العالمية فتقول إن تغير المناخ يؤثر في المحددات الاجتماعية والبيئية للصحة، مثل الهواء النقي ومياه الشرب المأمونة والغذاء الكافي والمأوى الآمن.

وتضيف المنظمة أنه من المرجح أن يتسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الهطول في انخفاض إنتاج الأغذية الأساسية بمقدار 50% في كثير من أشد المناطق فقرا في بعض البلدان الأفريقية بحلول عام 2020، وسيؤدي ذلك إلى زيادة معدل انتشار سوء التغذية ونقص التغذية، وهما يتسببان حاليا في 3.1 ملايين وفاة سنويا.

وتقول منظمة الصحة إنه على مدى السنوات الخمسين الماضية تسببت الأنشطة البشرية -خصوصا إحراق الوقود الأحفوري- في إطلاق كميات من ثاني أكسيد الكربون وغيره من الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى حبس مزيد من الحرارة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي ومن ثم تؤثر في المناخ العالمي.

وتضيف المنظمة أنه خلال المئة سنة الماضية ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار 0.75 درجة مئوية تقريبا، وعلى مدى العقود الثلاث الماضية تسارع معدل الاحترار العالمي أكثر من أي عقد منذ 1850.

وفيما يلي أبرز تأثيرات التغيرات المناخية على جودة الغذاء عبر العالم، وفقا لمنظمة الصحة والفاو:

  • تهديد الأمن الغذائي.
  • خفض إمدادات المياه ونوعيتها في العالم، وتدهور التربة.
  • ينبغي للإنتاج الزراعي أن يرتفع بنسبة 60% تقريبا بحلول 2050 من أجل إطعام أكبر عدد من السكان. وتغير المناخ يضع هذا الهدف في خطر.
  • بحلول عام 2050 يتوقع أن يهبط صيد الأصناف الرئيسية من الأسماك بما يصل إلى نسبة 40% في المناطق المدارية، حيث تعتمد سبل العيش والأمن الغذائي بشكل قوي على قطاع الثروة السمكية.
  • من المتوقع أن يفضي تغير المناخ في الفترة ما بين عام 2030 و2050 إلى نحو مئتين وخمسين ألف وفاة إضافية سنويا جراء سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.
  • التغير المتزايد في أنماط سقوط المطر يؤثر في إمدادات المياه العذبة، ويمكن أن يلحق نقص المياه النقية الضرر بالصحة وأن يزيد مخاطر الإصابة بالإسهال الذي يودي سنويا بحياة ستين ألف طفل دون سن الخامسة كل عام.
  • في الأحوال الشديدة تؤدي ندرة المياه إلى الجفاف والمجاعة.
  • ومن المرجح أن تغير المناخ بحلول التسعينيات من القرن الحادي والعشرين سيزيد المساحة المتضررة من الجفاف وسيضاعف معدل تواتر نوبات الجفاف الشديدة وسيزيد متوسط مدتها ست مرات.
  • الفيضانات تزداد تواترا وشدة نتيجة تغير المناخ، وتتسبب في تلوث إمدادات المياه العذبة وتزيد مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه.

وتوصل أحد التقديرات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن تغير المناخ قد يتسبب في ما يقرب من مئتين وخمسين ألف حالة وفاة إضافية سنويا بين عامي 2030 و2050، وثمانية وثلاثين ألف حالة بسبب تعرض كبار السن لدرجات الحرارة المرتفعة، وثمانية وأربعين ألف وفاة بسبب الإسهال، وستين ألف وفاة بسبب الملاريا، وخمسة وتسعين ألفا بسبب سوء التغذية في مرحلة الطفولة.

عن يوم الأغذية
في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1945، اجتمع 42 بلدا في كيبيك بـكندا لتأسيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وكان هدفها تحرير الإنسانية من الجوع وسوء التغذية، وإدارة نظام الأغذية العالمي بشكل فعال.

وتحتفل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بيوم الأغذية العالمي كل عام في 16 أكتوبر/تشرين الأول لتخليد ذكرى تأسيسها عام 1945، وتنظم أحداثا في أكثر من 150 بلدا في جميع أنحاء العالم مما يجعله أحد أهم الأيام الاحتفالية في تقويم الأمم المتحدة، وتروج هذه الأحداث للوعي والعمل العالميين من أجل أولئك الذين يعانون الجوع، والحاجة لضمان الأمن الغذائي والأنظمة الغذائية.

المصدر : مواقع إلكترونية