الموت يهدد الخدج في تعز

يعيش الأطفال الخدج في مدينة تعز في اليمن وضعا خطيرا يهددهم بالموت، بعد أن حول الحوثيون مستشفى الأمومة والطفولة في المدينة إلى ثكنة عسكرية لهم، قبل أن يتم طردهم منه لاحقا من قبل المقاومة الشعبية.

والأطفال الخدج هم من يولدون قبل إكمال الأسبوع الـ37 من الحمل، كما يطلق عليهم "الأطفال المبتسرون" ويكونون أكثر عرضة للمضاعفات الصحية والموت.

وتعيش تعز حصارا خانقا تفرضه مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وهو ما أثر على الرعاية الصحية المقدمة للصغار والكبار على حد سواء، وكانت انعكاساته كارثية.

وتعطلت الأجهزة في مستشفى الأمومة والطفولة في تعز بعد أن سيطر عليه الحوثيون وقبل طردهم منه، ويقول المشرف في المستشفى إبراهيم قاسم إن اقتحام المستشفى وتدميره سبب ارباكا في العمل ولم يعد بإمكانهم استقبال الحالات كما في السابق.

وأضاف علي أن بعض الحالات التي تأتيهم لا تجد مكانا في المستشفى مما يضطرهم للبحث في مستشفى آخر، وربما تحدث الوفاة بسبب ذلك.

وكان مستشفى الأمومة والطفولة -وهو الوحيد من نوعه في تعز- قبل الحرب يستقبل آلاف الأطفال شهريا، منهم مئات من فئة الخدج الذين بات الموت الآن أسبق إليهم.

أما في المستشفى الجمهوري العام في تعز فكان الحال مشابها، إذ وضعت الحاضنات ولكن غابت الكهرباء اللازمة لتشغيلها.

وتتحدث رئيسة قسم النساء والولادة في المستشفى الجمهوري العام د. سميرة الرداعي عن نقص في العلاج، مضيفة أنه لا يوجد حليب للخدج، وأنه غير موجود في تعز.

هذا الوضع المأساوي دفع أهالي الأطفال الخدج في تعز إلى مناشدة الجهات الإغاثية مد المستشفيات بالحليب والأدوية، لإنقاذ فلذات أكبادهم من موت قد يكون محققا.

المصدر : الجزيرة