السمنة بعد سن اليأس تزيد خطر سرطان الثدي

In this June 17, 2013 photo, two women cross the street in Barre, Vt. In its biggest policy change on weight and health to date, the American Medical Association has recognized obesity as a disease.
فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة (أسوشيتد برس)

قالت دراسة أميركية حديثة إن البدانة تجعل النساء بعد سن اليأس أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بصاحبات الوزن الطبيعي.

وأوضح الباحثون بمركز "فريد هوتشيسون" لأبحاث السرطان بمدينة سياتل الأميركية، أن الزيادة المفرطة في الوزن بعد سن اليأس (انقطاع الطمث، من 45 إلى 55 عاما) ارتبطت مع زيادة إفراز الهرمونات التي تساعد على نمو الأورام السرطانية في الثدي.

وأضاف الباحثون -في دراستهم التي نشرت أمس الجمعة في مجلة "الجمعية الطبية الأميركية"- أن السمنة تعد مشكلة صحية عامة ورئيسية في الولايات المتحدة والعالم، وارتبطت بخطر الإصابة بسرطان الثدي في الدراسات الرصدية.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، استخدم الباحثون بيانات 67 ألفا و142 سيدة، ضمن برنامج بحثي أميركي مدته 15 عاما، يهدف إلى رصد عوامل الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسرطان وهشاشة العظام لدى النساء بعد سن اليأس.

ووجد الباحثون أن 3388 حالة إصابة بسرطان الثدي حدثت بين المشاركات في الدراسة طوال فترة المتابعة، وأن إصابتهن بالسرطان ارتبطت مع معاناتهن من زيادة الوزن والسمنة المفرطة. كما وجدوا أن السمنة بعد سن اليأس ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 58%.

ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع الأورام السرطانية شيوعا بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة، إذ يشخص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنويا.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجيا مع تزايد كتلة الجسم، إذ تزيد السمنة مخاطر الأمراض القلبية والسكري وبعض أنواع السرطان.

وتشير آخر إحصائيات المنظمة إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم.

المصدر : وكالة الأناضول