حذرت المؤسسة الأوروبية لمساعدة مرضى سرطان الجلد من أن الإصابة بما يسمى “التقرن السفعي” الناتج عن كثرة التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، يمكن أن يتطور إلى سرطان الجلد الفاتح لدى 10% من المصابين به.
أشارت نتائج دراسة حديثة جرت في أستراليا إلى أن تناول جرعة يومية من مادة "نيكوتيناميد" الموجودة في فيتامين "بي3" ربما تساعد في تجنب الإصابة بأكثر أنواع سرطان الجلد شيوعا لدى أشخاص هم أكثر عرضة للإصابة.
وقالت الجمعية الأميركية لعلاج الأورام الأربعاء الماضي قبيل انعقاد الاجتماع السنوي لها في نهاية الشهر الجاري، إن هذه النتائج قد تتيح التوصل لأسلوب للحد من أعباء سرطان الجلد الذي يشيع أصلا بين ذوي البشرة الفاتحة.
وقال رئيس الجمعية ومدير بحوث السرطان في مؤسسة "بالو ألتو" بيتر بول يو إنه فيتامين رخيص ويحبذ البدء في استخدامه مبكرا.
والسبب الرئيسي للإصابة بسرطان الجلد هو التعرض لفترات طويلة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن أشعة الشمس التي تدمر الحمض النووي للخلية وتفسد قدرة جهاز المناعة بالجلد على استئصال الخلايا الشاذة.
سرطان الجلد الفاتح
وقالت ديونا دميان أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة سيدني وكبيرة المشرفين على الدراسة التي شملنت 386 مريضا، إن مادة "نيكوتيناميد" قللت من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، وهما النوعان الشائعان من سرطان الجلد.
ويطلق أيضا على هذين النوعين من سرطانات الجلد (القاعدية والحرشفية) اسم سرطان الجلد الفاتح، لأن الخلايا المصابة بهما لا تحتوي على أصباغ.
وقالت إن الأثر الوقائي بدا أنه يبدأ بعد بدء العلاج بثلاثة أشهر لكن هذا الأثر يتوقف بعد امتناع المريض عن تعاطي الفيتامين، مما يوضح ضرورة الاستمرار في تعاطي الأقراص ليكون العلاج ناجعا.
وطالب الباحثون الجمهور -ولا سيما أولئك الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان- بضرورة استخدام الدهانات الواقية من الشمس مع الفحص المنتظم للتأكد من عدم الإصابة بسرطان الجلد.