العموم البريطاني يقر تقنية الإخصاب الصناعي الثلاثي

In this screen shot from Parliament, the debating chamber at the House of Commons after Members of Parliament backed mitochondrial donation techniques aimed at preventing serious inherited diseases, in London. Tuesday Feb. 3, 2015. British lawmakers in the House of Commons voted Tuesday to allow scientists to create babies from the DNA of three people _ a move that could prevent some children from inheriting potentially fatal diseases from their mothers. The bill must next be approved by the House of Lords before becoming law. If so, it would make Britain the first country in the world to allow embryos to be genetically modified. (AP Photo/Parliament, PA) UNITED KINGDOM OUT
بتصويت مجلس العموم البريطاني تصبح بريطانيا أول دولة تتبنى تقنية إنجاب طفل ثلاثي الآباء (أسوشيتد برس)
صوّت مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء لصالح تقنية إنجاب طفل ثلاثي الآباء، لتصبح بريطانيا بذلك أول دولة في العالم تتبنى هذه التقنية التي تهدف إلى منع انتقال الأمراض الوراثية الخطيرة من الأم إلى الطفل، والتي يقول منتقدوها إنها خطوة نحو إنجاب "أطفال حسب الطلب".

ويطلق اسم "الطفل الثلاثي الآباء" على التقنية، لأن عملية الإخصاب التي تجري في المختبر تعتمد على إزالة الكمية التالفة من الحمض النووي للأم ووضع حمض نووي من امرأة أخرى بدلها، ليدخل في تكوين الطفل ثلاثة أحماض نووية من ثلاثة أشخاص رجل وامرأتين.

وتتم إزالة الحمض النووي من "الميتوكوندريا"، وهي إحدى مكونات الخلايا وتعمل بطارية دقيقة مولدة للطاقة.

وتهدف التقنية لمنع الإصابة بحالات مرضية وراثية منها مشاكل القلب القاتلة وقصور وظائف الكبد واضطرابات المخ والعمى وضمور العضلات. كما ستساعد الأسر التي تنتشر فيها أمراض الميتوكوندريا، وهي حالات تستعصي على العلاج تنقلها الأم إلى الأبناء ويصاب بها طفل واحد من بين كل 6500 طفل في العالم.

وحتى يدخل القانون حيز التنفيذ يتعين أن يوافق على التقنية مجلس اللوردات البريطاني، ويُتوقع أن يصادق المجلس على تأييد مجلس العموم لها.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون كان من بين الشخصيات الرئيسية التي أيدت إضفاء الصفة القانونية على هذه التكنولوجيا.

وفي المقابل فإن بعض الزعماء الدينيين وغيرهم من معارضي التقنية جادلوا بأن تلك التكنولوجيا يمكن أن تفتح الباب أمام تعديلات على نطاق أوسع في الحمض النووي للأجنة، مما يجعلها تقنية منافية للأخلاق وغير آمنة.

المصدر : وكالات