قطر تنشئ سجلا وطنيا لمرضى الشريان المحيطي

لتجنب خطر الإصابة بتصلب الشرايين ينبغي إجراء فحوصات منتظمة للكوليسترول بدءاً من عمر 45 سنة بالنسبة للرجال، و55 سنة بالنسبة للنساء. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa
في قطر يصيب مرض الشريان المحيطي ما نسبته 38% من المصابين بالفشل الكلوي و12% من المصابين بالسكري (الألمانية)

أعلن مركز الإصابات والحوادث في مؤسسة حمد الطبية في قطر أنه بصدد إنشاء سجل وطني لمرضى الشريان المحيطي، لتوفير الدعم المعلوماتي للبحوث الهادفة إلى تطوير أساليب تشخيص ومعالجة هذا المرض في الدولة.

ويعد مرض الشريان المحيطي شكلا من أشكال تضيق الشرايين ينجم عنه نقص في تدفق الدم إلى مختلف أنحاء الجسم. وتشير إحصائيات متصلة بانتشار هذا المرض في قطر إلى أنه يصيب ما نسبته 38% من المصابين بالفشل الكلوي و12% من المصابين بالسكري و3% من المصابين باعتلال في الشريان التاجي.

وقال رئيس قسم جراحة الحوادث والإصابات في مستشفى حمد العام الدكتور الشيخ حسن آل ثاني، إن مرض الشريان المحيطي يؤثر سلبيا على حياة المرضى، كما يسهم في رفع معدلات الإعاقة الجسدية والوفاة.

وأشار إلى أن هذا السجل يسهم في الاستفادة من الإنجازات التي حققها فريق مركز الإصابات والحوادث في مؤسسة حمد الطبية والبناء عليها في مواصلة أبحاث مرض الشريان المحيطي الرامية إلى تحسين النتائج العلاجية للمرضى.

وأوضح استشاري الأبحاث الطبية في قسم جراحة الحوادث والإصابات الدكتور أيمن المنير أن ما نسبته 50% من المصابين بمرض الشريان المحيطي لا تظهر عليهم أعراض المرض، مما يجعل من الصعب على الأطباء تشخيص الإصابة في مراحلها الأولى.

وأضاف أنه بالنسبة للـ50% الآخرين من مرضى الشريان المحيطي فإنه تظهر عليهم أعراض مثل الآلام والتشنجات العضلية في الأطراف العلوية والسفلية عندما يقوم هؤلاء المرضى ببعض النشاطات مثل المشي أو ممارسة النشاطات البدنية والرياضية، لكن هذه الأعراض تزول بعد دقائق من الراحة.

وأشار إلى أن مرضى المراحل المتأخرة من الشريان المحيطي يشعرون بالآلام والتشنجات العضلية في الأطراف العلوية والسفلية حتى عندما يكونون في حالة راحة تامة.

ونصح المنير المدخنين ومن يعاني من أمراض مثل السكري وأمراض القلب والكلى وكبار السن بسرعة مراجعة الطبيب حال شعورهم بآلام غير مبررة في الأطراف العلوية أو السفلية أو تنميل أو برودة غير طبيعية فيها.

ولفت إلى أنه عند عدم معالجة مرض الشريان المحيطي فإن ذلك قد يؤدي إلى إصابة المريض بالتقرحات الإقفارية (التقرحات الناجمة عن عدم تروية أنسجة الساقين بالدم) أو إلى الإصابة بالغرغرينا، وهي حالة مرضية مهددة للحياة تبدأ فيها أنسجة الساقين وأعضاء أخرى في الجسم بالموت المبكر بسبب عدم التروية الكافية بالدم.

المصدر : وكالة الأنباء القطرية (قنا)