ارتفاع الإصابات بالتهاب الدماغ الياباني بالهند

An Indian patient lies in a ward while being treated for Japanese encephalitis at the North Bengal Medical College Hospital (NBMCH) on the outskirts of Siliguri on July 24, 2014. Recent outbreaks of encephalitis in India have killed more than 150 people, with health officials on alert fearing the death toll could rise further, state government directors said. AFP PHOTO/ Diptendu DUTTA
التهاب الدماغ الياباني يظهر في صورة التهاب في المخ وارتفاع درجة الحرارة (غيتي/الفرنسية-أرشيف)

أعلن خبراء في مجال الصحة أن حالات الإصابة بالتهاب الدماغ الياباني القاتل الذي ينقله البعوض، ارتفعت بواقع خمسة أضعاف في ولاية أسام بشمال شرق الهند خلال السنوات الخمس الأخيرة، نتيجة لدفء الطقس وتغير أنماط سقوط الأمطار.

وأفادت بيانات من إدارة الصحة في أسام بأنه بين عامي 2010 و2014 ارتفع العدد السنوي للإصابات من 154 إلى 744، مع ارتفاع عدد الوفيات من 41 إلى 160. وفي عام 2009 كان المرض منتشرا في نصف مناطق الولاية فقط لكنه يجتاحها كلها الآن.

ويقول الأطباء إن تغير المناخ لعب دورا رئيسيا في انتشار المرض الذي كان يظهر بصورة كبيرة في شهري مايو/أيار ويوليو/تموز، لكنه يستمر الآن حتى نوفمبر/تشرين الثاني، إذ يعيش البعوض فترة أطول في الطقس الدافئ.

ويظهر التهاب الدماغ الياباني في صورة التهاب في المخ وارتفاع درجة الحرارة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن التهاب الدماغ الياباني هو السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب الدماغ الفيروسي في عدة بلدان آسيوية، ويتم تسجيل حوالي 68 ألف حالة سنويا.

ولا يوجد علاج لالتهاب الدماغ الياباني، بل ترتكز إستراتيجية التعامل مع المريض على محاولة تخفيف الأعراض الوخيمة وتقديم الدعم للجسم حتى يتغلب على العدوى.

تغير أساليب الزراعة ربما أسهم في ارتفاع حالات الإصابة بالمرض، إذ أدى لزيادة مياه الري لمحاصيل الأرز مما وفر أرضا خصبة لتكاثر البعوض

أساليب الزراعة
وقال مسؤولو إدارة الصحة إن تغير أساليب الزراعة ربما أسهم في ارتفاع حالات الإصابة بالمرض، إذ أتاح ارتفاع درجة الحرارة للمزارعين زراعة مزيد من محصول الأرز كل عام، مما يعني زيادة مياه الري اللازمة لزراعته لتمثل أرضا خصبة لتكاثر البعوض من نوع "كيولكس" معظم فترات العام. 

وفي مواجهة ارتفاع حالات الإصابة بالمرض، أعلنت حكومة أسام إجراءات لمجابهة المشكلة منها مراقبة الحالات بصورة أكثر دقة.

ووصف وزير الصحة في أسام، نذر الإسلام، الموقف بأنه مثير للقلق البالغ، مضيفا أنه طلب من كبار المسؤولين في إدارة الصحة مراقبة الموقف بعناية وإبلاغه على نحو منتظم.

وفيما يواجه رئيس وزراء ولاية أسام، تارون جوجي، انتقادات شعبية لاذعة بسبب سرعة انتشار المرض، أمر المسؤولين في إدارة الصحة بوضع خطة للسيطرة على حالات الإصابة منها إنشاء وحدة للرعاية المركزة في كل مستشفى محلي لعلاج الحالات الطارئة، وإنشاء معامل للاختبارات
وتوفير الأدوات واللقاحات والأدوية مع التعقيم المكثف للمناطق المصابة.

المصدر : رويترز