لقاحات مكافحة السرطان الفاشلة قد تجد فرصة جديدة

أمل لمرضى السرطان: بكتيريا قادرة على تدمير الأورام
السرطان يحدث نتيجة طفرة في المادة الوراثية (دويتشه فيلله)

يعد استخدام اللقاحات في مكافحة السرطان حقلا شابته إخفاقات، لكن بعض الخبراء يعتقدون أن هذا النهج يمكن أن ينال فرصة جديدة للنجاح إذا اقترنت هذه الجرعات بفئة جديدة من العقاقير تسمى "مثبطات نقاط المرور".

ومثبطات نقاط المرور مواد توقف نشاط جهاز للمراقبة في الجهاز المناعي المسؤول عن إتمام الأنشطة الحيوية على الوجه الأكمل داخل الخلية التي تحتوي على عدد من هذه الأجهزة.

فخلافا للقاحات الوقائية التقليدية فقد تم ابتكار لقاحات علاجية للسرطان لمن ثبتت إصابتهم بالمرض، ويفترض أن تعزز هذه اللقاحات من جهاز المناعة للمريض لوقف انتشار الورم.

مثبطات نقاط المرور مواد توقف نشاط جهاز للمراقبة في الجهاز المناعي المسؤول عن إتمام الأنشطة الحيوية على الوجه الأكمل داخل الخلية التي تحتوي على عدد من هذه الأجهزة

لم تنجح
ومن المؤسف أن هذه النظرية لم تنجح في الممارسة العملية، في حين أن هذه اللقاحات نجحت في استثارة رد من "جنود" الجهاز المناعي لكن الخلايا السرطانية ما زالت تتمكن من الهرب بحيث لا يتم رصدها.

وكانت النتيجة سلسلة من الإخفاقات مع لقاحات تجريبية للسرطان مثل "ستيموفاكس" الذي تنتجه شركة ميرك، و"ميج-أي3″ الذي تنتجه شركة جلاكسوسميثكلاين.

وتخلت شركة جلاكسوسميثكلاين عن هذا اللقاح في أبريل/نيسان الماضي محطمة بذلك الآمال في هذا المشروع الذي كان ينظر إليه على أنه فرصة محتملة لمبيعات تقدر بمليارات الدولارات في مجال علاج سرطان الرئة وسرطان الجلد.

وأعلن يوهان فانستينكست من مستشفى جامعة لوفين ببلجيكا والذي أشرف على البحث بشأن استخدام لقاح "ميج-أي3" لعلاج سرطان الرئة، النتائج الكاملة لهذا الإخفاق في اجتماع طبي أمس الأحد، وقال إن هذه الانتكاسة تمثل خيبة أمل واضحة.

اللقاحات العلاجية يمكن أن تكون من السبل الواعدة لعلاج السرطان

المراوغات الجزيئية
لكنه يعتقد أن "مثبطات نقاط المرور" الجديدة التي صممت لوقف المراوغات الجزيئية التي تلجأ إليها الخلايا السرطانية كي تتجنب رصدها من قبل الجهاز المناعي يمكن أن تبرهن أخيرا على قيمة هذه اللقاحات.

وقال أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية في مدريد، إنه بالنسبة للتقدم في المستقبل أعتقد أن مزيجا من التطعيم وتثبيط نقاط المرور قد ينطوي على فائدة كبيرة.

وتكشف العقاقير الجديدة عن نتائج واعدة في مجموعة متزايدة من أنواع الأورام، في وقت يعكف العلماء حاليا على البحث عن طرق جديدة لمزجها مع علاجات أخرى للحصول على نتائج أفضل.

ويمكن أن تكون اللقاحات العلاجية واحدة من هذه السبل الواعدة نظرا لعدم وجود أية آثار جانبية لها بالمقارنة مع الكثير من علاجات السرطان القاسية.

المصدر : رويترز