جدل حول الأخلاقيات في غمار البحث عن لقاح لإيبولا

Tablets of Avigan, a drug approved as an anti-influenza drug in Japan and to be expected as an experimental drug, developed and manufactured by Japanese drug maker Toyama Chemical Co., Ltd. , is seen at Fujifilm Holdings headquarters in Tokyo, Japan, 26 August 2014. The generic name of the Avigan drug is Favipiravir. Japanese Chief Cabinet Secretary Yoshihide Suga said on 25 August 2014 during a regular news conference that Japan was ready to provide an experimental drug developed by Japan's drug manufacturer Toyama Chemical Co., Ltd., subsidiaries under Fujifilm Holdings, to fight against the global tide of the deadly Ebola virus, if the World Health Organization (WHO) requests it. The drug, called Avigan, is a tablet-format anti-influenza drug developed by Toyama Chemical Co Ltd. It was approved in March by the Health Ministry. Avigan inhibits the replication of the virus genetic material inside infected cells, which prevents propagation. This is a new mechanism, compared with previous antiviral drugs that just tackle propagation, according to the company's website. In early August, the WHO declared the Ebola outbreak an international public health emergency. There is no available cure or vaccine for the deadly virus. The unapproved Ebola drug ZMapp was given to two US aid workers, who are said to have shown strong improvement, and a Spanish missionary priest, who died in Madrid this month. Tablets' characters reading 'AVIGAN 200'.
هل يمكن للقاح لم يحصل على موافقة نهائية بعد أن يعطى لكل الناس أو لقلة محدودة؟ (الأوروبية)

عادة ما يتطلب الأمر سنوات عدة للتأكد من سلامة وفعالية أي لقاح جديد قبل التصريح باستخدامه، 
لكن مع وفاة المئات كل يوم في أسوأ وباء لإيبولا لا وقت للانتظار. وفي مسعى لإنقاذ الأرواح قررت السلطات الصحية البدء باستخدام لقاحات تجريبة للمرض خلال أشهر معدودة متخلية عن الاختبارات المعتادة، مما أثار قضايا أخلاقية وعملية لم تطرح من قبل.

وقال أدريان هيل -الذي يجري تجارب على متطوعين أصحاء بشأن سلامة لقاح تجريبي لإيبولا تنتجه جلاكسو سميث كلاين- إنه لا يعرف أحد كيف سنفعل ذلك، مضيفا أن هناك الكثير من المسائل على أرض الواقع ولا أحد لديه إجابات كاملة بعد.

هيل:
إذا لم تظهر الاختبارات التي نجريها وجود أعراض جانبية، فيمكن أن يبدأ استخدام اللقاح الذي تنتجه جلاكسو سميث كلاين

وأضاف هيل -وهو أستاذ ومدير معهد جينر بجامعة أوكسفورد البريطانية- أنه إذا لم تظهر الاختبارات التي يجريها وجود أعراض جانبية فيمكن أن يبدأ استخدام اللقاح الذي تنتجه جلاكسو سميث كلاين على مرضى إيبولا في غرب أفريقيا بحلول نهاية العام.

وكان من المعتاد حتى في حالة التأكد من سلامة الدواء أن يتطلب الأمر مزيدا من الوقت للتأكد من فعاليته، لكن عنصر الوقت ليس متاحا، إذ تتضاعف حالات الإصابة بإيبولا كل بضعة أسابيع. وتوقعت منظمة الصحة العالمية أن تصل إلى عشرين ألف حالة إصابة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني.

ويدور الجدل الآن بين العلماء حول عدد من الأسئلة منها:

  • هل يمكن للقاح لم يحصل على موافقة نهائية بعد أن يعطى لكل الناس أو لقلة محدودة؟
  • هل يجب إعطاء هذا اللقاح أولا للعاملين في المجال الطبي؟
  • هل يجب إعطاؤه للصغار قبل الكبار؟
  • هل يجب استخدامه في ليبيريا أولا حيث ينتشر الوباء بسرعة أكبر أم في غينيا حيث يقترب أن يكون تحت السيطرة؟
  • هل يجب إخطار الناس بأن هذا اللقاح من المفترض أن يحميهم من إيبولا؟ أم أن عليهم اتخاذ كافة التدابير الاحترازية التي كانوا سيتبعونها قبل إعطائهم اللقاح؟ وفي هذه الحالة كيف سيعرف العلماء أن اللقاح فعال؟

وجلاكسو سميث كلاين واحدة من بين عدة شركات إما بدأت بالفعل أو أعلنت عن خطط لبدء اختبار لقاحات محتملة لإيبولا على البشر.

وعبرت منظمة الصحة العالمية عن أملها في أن تشهد استخداما محدودا للقاحات التجريبية الأولى لإيبولا في غرب أفريقيا بحلول يناير/كانون الثاني القادم.

ودعت المنظمة التابعة للأمم المتحدة خبراء اللقاحات والأوبئة وشركات الدواء والمعنيين بأخلاقيات المهنة للاجتماع اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء لمناقشة القضايا الأخلاقية والعملية.

المصدر : رويترز