نيجيريا تؤجل الدراسة بسبب إيبولا

قررت نيجيريا تأجيل الدراسة في المدارس حتى منتصف أكتوبر/تشرين الأول، وهذا من أجل اتخاذ إجراءات وقائية تجاه فيروس إيبولا. وعلقت شركة الطيران الفرنسية أمس الأربعاء "إير فرانس" رحلاتها إلى عاصمة سيراليون فريتاون. وأدخل خبير في منظمة الصحة العالمية مصاب بالفيروس أمس الأربعاء إلى مستشفى في ألمانيا لمعالجته.

وأعلن وزير التربية النيجيري إبراهيم شيكاراو تأجيل فتح المدارس لمدة شهر في البلاد لتنفيذ إجراءات وقائية ضد انتشار إيبولا. وقال في لقاء مع مدرسين مساء الثلاثاء إن كل المدارس الابتدائية والثانوية للقطاعين العام والخاص ستبقى مغلقة حتى 13 أكتوبر/تشرين الأول من أجل اتخاذ إجراءات وقائية لازمة قبل استئناف الدراسة.

وقال الوزير إن الإغلاق إجراء احترازي لضمان سلامة كل الطلاب، مضيفا أنه سوف يتم تدريب اثنين على الأقل من العاملين في كل مدرسة على التعامل مع الحالات التي يشتبه في إصابتها بإيبولا. 

ولم يكن هذا الإعلان متوقعا في نيجيريا، حيث تم نسبيا احتواء المرض الذي أدى إلى وفاة خمسة أشخاص في هذا البلد من أصل 13 أصيبوا به.

موظف الصحة العالمية المصاب بإيبولا وصل إلى مستشفى في هامبورغ (أسوشيتد برس)
موظف الصحة العالمية المصاب بإيبولا وصل إلى مستشفى في هامبورغ (أسوشيتد برس)

تعليق رحلات
وبتوصية من الحكومة الفرنسية، علقت شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" رحلاتها إلى عاصمة سيراليون فريتاون. وكانت "إير فرانس" إحدى الشركات النادرة التي ما زالت تسيّر رحلات إلى فريتاون بمعدل ثلاث رحلات أسبوعيا.

وأفادت شركة الطيران الفرنسية بأنه بعد تحليل الوضع وبناء على دعوة الحكومة الفرنسية تؤكد "إير فرانس" الإبقاء على رحلاتها إلى غينيا ونيجيريا.

وكانت الحكومة الفرنسية قالت إنه نظرا لانتشار الوباء ووضع الأنظمة الصحية توصي السلطات العامة شركة "إير فرانس" بتعليق الرحلات إلى فريتاون مؤقتا، لكنها رأت أنه يمكن مواصلة الرحلات إلى نيجيريا وغينيا.

ووصل موظف بمنظمة الصحة العالمية أصيب بمرض إيبولا في سيراليون إلى مستشفى في هامبورغ أمس الأربعاء، وتمكن المريض -وهو سنغالي ومتخصص في علم الأوبئة- من السير داخل معهد الطب الاستوائي في جامعة هامبورغ بمساعدة طاقم المستشفى.

‪ملصق للتوعية بإيبولا‬ (غيتي/الفرنسية)
‪ملصق للتوعية بإيبولا‬ (غيتي/الفرنسية)

أقصى إجراءات السلامة
وقال المتحدث باسم مجلس الصحة في هامبورغ ريكو شميتإن إن الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن، مضيفا أنه في ما يتعلق بإجراءات السلامة فقد تم تطبيق أعلى إجراءات ممكنة والتي شملت جميع السلطات مثل خدمة الإطفاء والشرطة، وبذلك قُضي على احتمال انتقال العدوى للعامة أو لمرضى آخرين.

وقال الخبير في الأمراض الاستوائية بالمستشفى شتيفان شميدل إن الأطباء يأملون بمعالجة المريض في غرفة معزولة عبر خفض حرارته ومكافحة الآلام والجفاف، مضيفا أنهم يعتقدون أنه يمكن خفض الوفيات المرتبطة بالمرض إلى حد كبير بهذه الإجراءات البسيطة.

وتوفي 1427 شخصا على الأقل بإيبولا، وأصيب 2615 بالمرض منذ ظهوره في غابات بجنوب شرق غينيا في مارس/آذار الماضي.

المصدر : وكالات