أنواع الملوثات:
ومشكلة الطحالب أنها تستهلك الكثير من الأكسجين من ماء البحار، مما يقود إلى انخفاض مستويات الأكسجين في البحار، الأمر الذي يؤدي إلى موت الأسماك والكائنات البحرية. كما أن بعض أنواع الطحالب تفرز سموما تقتل الأسماك.
التلوث الزئبقي والحوامل:
عندما يدخل الزئبق إلى مياه الأنهار أو البحار فإن بكتيريا موجودة طبيعيا في المياه تحوّله إلى "ميثيل الزئبق"، وهذا المركب يسهل امتصاصه من قبل أجسام البشر مما يجعلهم عرضة لآثاره السامة.
وبعدها يدخل الزئبق دورة الهرم الغذائي للأسماك، فالأسماك الصغيرة تحتوي على تركيز منخفض منه وتأكلها الأسماك الكبيرة، ولكن الأخيرة لا تقضي على الزئبق أو تطرحه من أجسامها، مما يؤدي إلى تجمعه في أجسامها.
والنتيجة أن الأسماك الكبيرة مثل التونة وسمك أبو سيف وسمك القرش والماكريل، يكون تركيز الزئبق في أجسامها أكثر بعشرة آلاف ضعف من تركيزه في الكائنات المحيطة بها.
وعندما يأكل البشر السمك الذي يحتوي على الزئبق فإنهم يتعرضون لمخاطره السامة، إذ يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي. ويكون التعرض للزئبق خطيرا بشكل خاص على الحوامل والأطفال الصغار، وحتى التركيزات المنخفضة من الزئبق الذي يصل إلى الأجنة في بطون أمهاتها والأطفال قد يؤثر على تطور الطفل، ويشمل هذا:
أما تعرض الجنين لتركيزات كبيرة من الزئبق في بطن أمه فتشمل مضاعفاته:
وتوصي إدارة الغذاء والدواء الأميركية* النساء الحوامل والمرضعات بتجنب أربعة أنواع من الأسماك ترتفع فيها مستويات الزئبق، وهي:
كما توصي بعدم تناول أكثر من ست أونصات (الأونصة الواحدة تساوي 28 غراما) من التونة البيضاء أسبوعيا.
وينصح بالاستفسار من السلطات المحلية عن مستويات الزئبق في الأسماك التي يتم اصطيادها واستيرادها. كما يجب استشارة الطبيب حول الكمية المسموح للأطفال بتناولها.
_______________
* FDA and EPA issue draft updated advice for fish consumption
For Immediate Release, June 10, 2014.