جهود لمكافحة إيبولا بعد فتكه بـ700 شخص
بدأت منظمة الصحة العالمية خطة عمل بكلفة مائة مليون دولار لمكافحة انتشار وباء إيبولا في غرب القارة الأفريقية، في وقت تجاوزت فيه حصيلة الضحايا سبعمائة شخص منذ تفشي المرض في مارس/آذار الماضي.
وأوضحت المنظمة في بيان في جنيف أن المبلغ سيوظف لتدبير الأطباء والهيئات المساعدة اللازمة لمكافحة المرض.
ويبحث رؤساء دول غرب أفريقيا مع رئيسة منظمة الصحة العالمية مارجريت خان اتخاذ خطوات محددة لتكثيف مكافحة الفيروس المسبب للوباء.
وقالت خان إن حجم انتشار إيبولا والخطر الذي يترتب عليه يجعلان من الضروري أن تقوم منظمة الصحة بالتعاون مع غينيا وليبيريا وسيراليون بتشديد الإجراءات اللازمة لمقاومة المرض بصورة كبيرة.
ويقول مسؤولو المنظمة إن معدل انتشار إيبولا الحالي في ثلاث دول في غرب أفريقيا (غينيا وسيراليون وليبيريا) هو الأكثر فتكا.
ويخشى مسؤولو الصحة انتشار المرض في نيجيريا، وهي أكبر دولة من حيث التعداد السكاني بأفريقيا، بعد وفاة ليبيري متأثرا بإصابته بإيبولا بمستشفى في لاغوس.
وقد أودى المرض يوم 27 من الشهر الجاري بحياة 730 شخصا, وفقا لإحصاءات الصحة العالمية، مما يعني موت زيادة أكثر من نصف من انتقلت إليهم العدوى بهذا الفيروس.
ووصف مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة إيبولا بأنه فيروس "مرعب جدا ومخيف ولا يرحم". غير أن توم فريدن أوضح أنه يمكن السيطرة على تفشي الفيروس إذا تمكنت السلطات الصحية من العثور على المصابين والتعامل معهم ومنع إصابات مستقبلية. وأوضح أن الأمر سيستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر على الأقل للسيطرة على الفيروس.
وكان رئيس سيراليون إرنست باي كوروما انتقد أمس الخميس تقصير منظمة الصحة في مواجهة انتشار إيبولا، بعد يوم من إعلان حالة الطوارئ في البلاد.