إجراءات وقائية عند الذهاب إلى العمرة

Muslims circle the Kaaba and attend the night-time daily prayer "Al Isha prayer" during their Umrah Mawlid al-Nabawi pilgrimage, at the Grand Mosque in the holy city of Mecca January 13, 2014. Muslims mark Eid Mawlid al-Nabawi, or the birth of Prophet Mohammad on Tuesday. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (SAUDI ARABIA - Tags: RELIGION SOCIETY)
على المعتمرين أخذ الإجراءات الصحية الوقائية قبل وبعد السفر لتجنب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي (رويترز)

حثت مؤسسة حمد الطبية في قطر الأشخاص الذين سيذهبون إلى السعودية لتأدية مناسك العمرة في شهر رمضان على اتخاذ إجراءات وقائية بخطوات بسيطة، وهذا لتأمين المعتمرين ضد الأمراض السارية والفيروسات المعدية.

وأكد الدكتور سعد النعيمي -وهو استشاري أول في طوارئ مستشفى حمد العام بمؤسسة حمد الطبية- أن على المعتمرين أخذ الإجراءات الصحية الوقائية قبل وبعد السفر لتجنب الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشمل الجيوب الأنفية وقنوات التنفس والالتهابات الرئوية التي يكون سببها الفيروسات، إذ تنتشر بسرعة فائقة أثناء تأدية مناسك العمرة بسبب تكدس الناس.

كما نصح النعيمي -في بيان صادر عن مؤسسة حمد الطبية وصل للجزيرة نت- المعتمرين باتخاذ إجراء وقائي ضد السعال "الكحة" للحماية من العدوى عن طريق استخدام المناديل الورقية والتخلص منها بطريقة صحية، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، وتجنب لمس العيون والأنف والفم قدر الإمكان، والحصول بصفة عاجلة على رعاية طبية فور حصول صعوبات في التنفس.

د. النعيمي نصح المعتمرين بالابتعاد عن الأشخاص الذين يحملون أعراض المرض مثل السعال والعطس والرشح والقيء والإسهال

مأمن
وأضاف د. النعيمي أنه في حال اتخاذ الإجراءات الوقائية سيكون المعتمر في مأمن من أمراض التنفس كفيروس كورونا، إذ تبين أن نقل العدوى يكون بسبب الاختلاط المباشر عن قرب بين الأشخاص، ولذلك على المعتمرين الابتعاد عن الأشخاص الذين يحملون أعراض المرض مثل السعال والعطس والرشح والقيء والإسهال.

وأشار إلى أن هناك بعض الحالات التي ينصح فيها بتأجيل الذهاب للعمرة من أجل الوقاية، ومنها حالات المسنين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما والحوامل والأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم 12 عاما، أو أي شخص لديه مرض مزمن أو مستعصٍ كمرضى السرطان والسكري والقلب والفشل الكلوي وبعض أمراض الجهاز التنفسي ونقص المناعة.

وتوصي منظمة الصحة العالمية المعتمرين والحجاج قبل الذهاب باستشارة أصحاب الرعاية الصحية لمراجعة حالة الشخص الراغب في العمرة إن كانت حالته تسمح بالذهاب أو لا.

ارتفاع الحرارة
يُذكر أن تأدية مناسك العمرة مع ارتفاع درجات الحرارة أثناء النهار تتسبب في حدوث حالات مرضية متعلقة بالجو كالاحتراق بالشمس والجفاف والوهن وضربة الشمس. وعلى المعتمرين شرب الماء النظيف، ويحبذ أن يكون معلبا أو مغليا ثم مبردا. كما تتوفر خطوات وقائية أخرى باستمرار وضع كريم واقٍ من أشعة الشمس لا يقل معامل الوقاية فيه عن 15، واستخدام المظلات لتجنب الشمس المباشرة.

‪من الضروري اختيار أوقات مناسبة يخف فيها الازدحام‬ (رويترز)
‪من الضروري اختيار أوقات مناسبة يخف فيها الازدحام‬ (رويترز)

وحذرالاستشاري من مخاطر الإصابات بسبب الزحام أثناء شهر رمضان مع ضرورة اختيار أوقات مناسبة يخف فيها الازدحام. كما حذر من استخدام شفرات غير معقمة للحلاقة بعد تأدية مناسك العمرة بالنسبة للرجال تجنبا لانتقال أمراض عن طريق الدم كالتهابات الكبد الفيروسية ومرض نقص المناعة المكتسب، والتأكد من نظافة الشفرة وتعقيمها قبل الاستخدام. 

وهناك إجراءات وقائية ضرورية أخرى تشمل حمل حقيبة للإسعافات الأولية تحتوي على لاصق وشاش طبي وحبوب مسكنة للألم في حالة الطوارئ، وأخذ وصفات طبية احتياطية من الطبيب وكتاب رسمي يصف حالة المعتمر الصحية بالتفصيل من الدكتور المعني.

وأكد النعيمي على العائدين من العمرة ضرورة الانتباه لأي تغيير في حالتهم الصحية، وعدم إهمال ظهور أي أعراض أخرى كالحمى التي تفوق 38 درجة مئوية والسعال وصعوبة التنفس، والتوجه لأقرب مركز صحي للحصول على الرعاية اللازمة مع إبلاغ مقدمي الرعاية بأنه عائد من العمرة.

المصدر : الجزيرة