توصية بتقليل الجرعات العلاجية لبعض أنواع السرطان

An image taken with a confocal microscope of a field of non-dividing and dividing human cancer cells is seen at The Institute of Cancer Research in London, in this handout photograph taken January 10, 2013. To match Insight CANCER-DRUGS/ REUTERS/The Institute of Cancer Research, London/Handout via Reuters (BRITAIN - Tags: HEALTH SCIENCE TECHNOLOGY) ATTENTION EDITORS � THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. NO SALES. NO ARCHIVES. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
السرطان هو نمو غير متحكم به للخلايا وخارج عن السيطرة (رويترز)

توصلت دراسات عدة عرضت خلال اجتماع الجمعية الأميركية للعلاج السريري للأورام في الولايات المتحدة، إلى أنه يمكن للأطباء تقليل الجرعات العلاجية التي يتناولها مرضى يعانون من أنواع معينة من السرطان، وهي إستراتيجية جديدة يمكن أيضا أن تقلل تكاليف الرعاية الصحية.

وانطلق اجتماع الجمعية الأميركية للعلاج السريري للأورام في شيكاغو يوم الأربعاء الماضي، ومن المفترض أن يختتم أعماله غدا الثلاثاء.

وعلى سبيل المثال فإن مريضات سرطان الثدي الذي انتشر إلى العظام عادة ما يعالجن بجرعات شهرية تتضمن الحقن في الوريد بمجموعة دوائية تعرف باسم "بايفوسفونات"، منها حمض "زوليدرونيك" الذي يعالج كسور العظام ومشاكلها.

العظام
ووجد الباحثون في مركز أندرسون لعلاج الأورام في شيكاغو أنه يمكن لمريضات سرطان الثدي الذي انتشر إلى العظام وبعد العام الأول من العلاج الشهري ببايفوسفونات أن يقللن منه بحيث يكون كل ثلاثة أشهر دون أي أضرار.

وهذا التغيير في جرعات الدواء من شأنه تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل الكلى، فضلا عن أي آثار جانبية أخرى ربما تكون نادرة لكنها خطيرة مثل ضعف مناطق من عظام الفكين أو تلفها تماما.

تقليل جرعات الدواء لمرضى السرطان من شأنه تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل وآثار جانبية أخرى لكنها خطيرة

وقال كبير المشرفين على الدراسة غابرييل أورتوباغي في بيان إنهم وجدوا أن تباعد الفترات الزمنية للجرعات العلاجية قد يحد من مخاطر الآثار الجانبية الخطيرة، علاوة على فوائد إضافية أخرى منها إراحة المرضى من المشاق وخفض التكلفة.

أورام الرأس والعنق
وتوصلت دراسة منفصلة أخرى مولتها المعاهد الأميركية للصحة إلى أن بعض المرضى ممن يعانون من أورام الرأس والعنق المرتبطة بالإصابة بالفيروس الحليمي، يمكن أن يتعرضوا دون أي أضرار أو تأثير على فرص بقائهم على قيد الحياة لجرعات أقل من العلاج الإشعاعي.

وأظهرت نتائج دراسة أخرى مولتها جهات اتحادية أنه لا ضرر من وقف استخدام المجموعة الدوائية المعروفة بالإستاتين لخفض مستوى الكولسترول لدى مرضى الأورام ممن تصل فرص توقع بقائهم على قيد الحياة أقل من عام، كما أشارت التقديرات إلى أن هذا الإجراء سيوفر نحو 603 ملايين دولار للولايات المتحدة.

وقالت أستاذة أمراض الدم بلوس أنجلوس والخبيرة بالجمعية الأميركية للعلاج السريري للأورام باتريشيا جانز في بيان إنهم لديهم الآن أدلة على أن وقف استخدام بعض الأدوية لا ينجم عنه أي ضرر، ولا سيما في حالة عقاقير الإستاتين التي يوصي بها الأطباء كثيرا.

المصدر : رويترز