الحوامل أكثر حساسية للموسيقى

توصل باحثون من ألمانيا إلى أن للموسيقى تأثيرات واضحة على ضغط دم المرأة الحامل، وتعد هذه نتيجة مفاجئة إذ سبق وأظهرت دراسات ضعف حساسية الحوامل للعديد من المؤثرات الخارجية. ويربط الباحثون هذا الاكتشاف بتأثر الجنين في بطن الأم عند سماع الموسيقى.

ويمكن للموسيقى أن تساهم في تهدئة الأعصاب، لكن تأثيراتها ليست نفسية فحسب بل إنها تؤثر على التنفس وضغط الدم ونبضات القلب وحتى درجة حرارة الإنسان. واكتشف علماء في معهد ماكس بلانك العلمي في ألمانيا أن هذه التأثيرات تزيد بدرجة أكبر عند الحوامل.

وأجرى الباحثون دراسة على عدد من النساء الحوامل تم تقسيمهن إلى مجموعتين، وتم تشغيل مقطوعات موسيقية بطريقة عادية للمجموعة الأولى. أما الثانية فقد غيّر الخبراء من الألحان وقاموا بتشغيلها بشكل عكسي وغيروا من تتابع الجمل الموسيقية بشكل جعل الاستماع للمقطوعات مسألة مزعجة. ثم راقبوا ردود فعل أجسام الحوامل.

وأضاف فريتس أن هذه النتائج توضح أن رد فعل الجسم وخاصة ضغط الدم لدى الحوامل أكبر بكثير مقارنة بغيرهن من النساء.

وجاء هذا الاكتشاف مفاجئا بالنسبة للباحثين لأن دراسات سابقة كانت قد أظهرت تراجع حساسية المرأة الحامل لبعض العوامل الخارجية خلال فترة الحمل.

الإستروجين
ويرجح العلماء صلة هرمون الإستروجين بهذه التغيرات ولا سيما أنه يؤثر على مناطق المكافأة والسعادة في المخ، كما يعتقد العلماء أن الجنين يكتسب الإحساس بالموسيقى من خلال رد الفعل القوي الذي تحدثه الموسيقى على جسم الأم.

ورصد الباحثون تغيرات في نبض قلب الجنين عندما يستمع للموسيقى بداية من الأسبوع الثامن والعشرين للحمل كما تتغير طريقة حركته داخل بطن الأم كرد فعل على الموسيقى بداية من الأسبوع الخامس والثلاثين.