كيف نتقي الملاريا؟

أعراض الملاريا تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل وآلام الرأس والقيء بعد مرور 10 إلى 15 يوماً من اللدغة
أعراض الملاريا تشمل الحمى وآلام المفاصل وآلام الرأس والقيء (الألمانية)

يرتفع خطر الإصابة بالملاريا بشكل كبير عند السفر إلى المناطق الاستوائية، ولا سيما في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، إذ تعج هذه الأماكن بالبعوض المسبب للملاريا. وأرجع اختصاصي طب المناطق الاستوائية الألماني توماس لوشر سبب الإصابة بهذا المرض إلى الطفيليات الدقيقة التي تصل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض.‬
‫       ‬
وأوضح البروفيسور لوشر -رئيس قسم طب المناطق الاستوائية وعلاج العدوى بمستشفى لودفيغماكسيميليان الجامعي بمدينة ميونيخ الألمانية- أن أعراض الإصابة بالمرض تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل وآلام الرأس والقيء بعد مرور عشرة إلى 15 يوما من اللدغة، محذرا من أن عدم الخضوع للعلاج يمكن أن يعرض حياة المريض للخطر،‬ لذا من الضروري الخضوع للعلاج في حال الإصابة بالعدوى.

ولتجنب خطر الإصابة بالعدوى من الأساس، أوصى الطبيب الألماني باتخاذ التدابير الاحترازية للوقاية من لدغات البعوض عند السفر، ولا سيما استخدام ما يُسمى "طارد البعوض" الذي يتم وضعه على الجلد مباشرة، ويمكنه إبقاء البعوض بعيدا عن الجسم بفضل احتوائه على المادة الفعالة "دي إي إي تي" (DEET)، لافتا إلى أنه من الأفضل استخدام طارد البعوض المحتوي على المادة الفعالة المعروفة باسم "إيكاريدين" مع الأطفال والنساء الحوامل.‬
‫       ‬
ونظرا لأن فاعلية طارد البعوض لا تدوم سوى ساعات قليلة، فقد شدد لوشر على ضرورة إعادة استخدامه بشكل متكرر على الجلد، لافتا إلى أنه من الأفضل أيضا استخدام الشبكات الواقية من البعوض عند النوم، وارتداء ملابس طويلة.

تعمل الشبكات الواقية من البعوض على حماية مَن ينام تحتها من لدغاته، كما تقي أيضا من الحشرات الماصة للدماء وكذلك من البعوض الناقل لحمى الضنك

طبقة عازلة
ويحول وضع طبقة عازلة من المبيدات الحشرية على الشبكات والملابس دون اقتراب البعوض منها لمدة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر.‬

وعن أهمية الشبكات الواقية من البعوض، أوضح الطبيب أنها تعمل فقط على حماية مَن ينام تحتها من لدغات البعوض، كما تقي أيضا من الحشرات الماصة للدماء وكذلك من البعوض الناقل لحمى الضنك.‬
‫       ‬
وبالنسبة لأدوية الوقاية من الملاريا، أشار لوشر إلى أنها قد تتسبب في حدوث آثار جانبية شديدة، لذا أوصى بضرورة الاقتصار على تناولها عند السفر إلى المناطق التي يرتفع بها خطر الإصابة بشكل كبير، أي عندما يكون خطر الإصابة أكبر من خطر مواجهة بعض الآثار الجانبية المحتملة للدواء، مع ضرورة استشارة الطبيب قبل ذلك بالتأكيد.

المصدر : الألمانية