التلوث يهدد صحة أوروبا ويتجاوز الحدود القصوى

A general view shows the Montparnasse Tower and the Paris skyline from the Parc de Belleville in Paris March 17, 2014. France deployed hundreds of police in Paris on Monday to enforce the most drastic curbs on car use in 20 years as authorities sought to reduce health-endangering pollution days before town hall elections. Amid concerns of a worsening air quality after a week when unseasonally balmy weather boosted pollution, public transport was free of charge while drivers with even-numbered licence plates were told to leave their cars at home of face fines. REUTERS/Charles Platiau (FRANCE - Tags: TRANSPORT ENVIRONMENT)
إحدى مناطق باريس يخيم عليها الضباب (رويترز)
undefined

قالت وكالة البيئة الأوروبية أمس الاثنين إن 11 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخطت الحدود القصوى لتلوث الهواء في عام 2012، وذلك رغم خطط تهدف لتفادي انتشار ضباب دخاني ضار بالصحة مثل الذي غطى سماء باريس في وقت سابق من الشهر الجاري.

وبعد ضم مالطا للقائمة ارتفع إلى إحدى عشر عدد الدول التي تجاوزت الحدود المسموح بها لواحد على الأقل من أربعة ملوثات تسببها مصادر عدة منها الأنشطة الصناعية والسيارات, ويشكل التلوث تهديدا كبيرا للصحة ويرتبط بالعديد من المخاطر مثل زيادة أمراض الجهاز التنفسي.

وقال المدير التنفيذي للوكالة هانز برونينكس في بيان عن المستويات القصوى لكل دولة التي سعى الاتحاد لعدم تجاوزها بحلول 2010، إن تلوث الهواء لا يزال مشكلة حقيقية جدا، مشيرا إلى مستويات عالية من التلوث في مناطق من أوروبا الغربية الشهر الجاري، ومؤكدا على الحاجة للمزيد من خفض الانبعاثات.

وكانت باريس فرضت الأسبوع الماضي قيودا على قيادة السيارات وأتاحت وسائل النقل العام بالمجان لمحاربة المستويات العالية من الضباب الدخاني.

ورغم التجاوزات فإن الوكالة -التي يقع مقرها في كوبنهاغن- أكدت حدوث تراجع على مدار العامين الماضيين لإجمالي الانبعاثات الناجمة عن الملوثات الأربعة، وهي ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والأمونيا ومركبات عضوية متطايرة من غير الميثان.

وقالت وكالة البيئة الأوروبية إن تسع دول في الاتحاد الأوروبي، وهي النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا، تجاوزت الحدود المسموح بها في نسب ثاني أكسيد النيتروجين عام 2012، مرجعة ذلك في أغلبه للنسب العالية من عوادم السيارات والشاحنات.

وتجاوزت الدانمارك وفنلندا الحدود المسموح بها في نسب الأمونيا، بينما بقيت لوكسمبورغ وحدها في قائمة الدول التي تتخطى سقف المركبات العضوية المتطايرة. في حين أوفت كل البلدان بنسب انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت.

المصدر : رويترز