التلوث يهدد صحة أوروبا ويتجاوز الحدود القصوى
قالت وكالة البيئة الأوروبية أمس الاثنين إن 11 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخطت الحدود القصوى لتلوث الهواء في عام 2012، وذلك رغم خطط تهدف لتفادي انتشار ضباب دخاني ضار بالصحة مثل الذي غطى سماء باريس في وقت سابق من الشهر الجاري.
وبعد ضم مالطا للقائمة ارتفع إلى إحدى عشر عدد الدول التي تجاوزت الحدود المسموح بها لواحد على الأقل من أربعة ملوثات تسببها مصادر عدة منها الأنشطة الصناعية والسيارات, ويشكل التلوث تهديدا كبيرا للصحة ويرتبط بالعديد من المخاطر مثل زيادة أمراض الجهاز التنفسي.
وقال المدير التنفيذي للوكالة هانز برونينكس في بيان عن المستويات القصوى لكل دولة التي سعى الاتحاد لعدم تجاوزها بحلول 2010، إن تلوث الهواء لا يزال مشكلة حقيقية جدا، مشيرا إلى مستويات عالية من التلوث في مناطق من أوروبا الغربية الشهر الجاري، ومؤكدا على الحاجة للمزيد من خفض الانبعاثات.
وكانت باريس فرضت الأسبوع الماضي قيودا على قيادة السيارات وأتاحت وسائل النقل العام بالمجان لمحاربة المستويات العالية من الضباب الدخاني.
ورغم التجاوزات فإن الوكالة -التي يقع مقرها في كوبنهاغن- أكدت حدوث تراجع على مدار العامين الماضيين لإجمالي الانبعاثات الناجمة عن الملوثات الأربعة، وهي ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين والأمونيا ومركبات عضوية متطايرة من غير الميثان.
وقالت وكالة البيئة الأوروبية إن تسع دول في الاتحاد الأوروبي، وهي النمسا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا وإسبانيا، تجاوزت الحدود المسموح بها في نسب ثاني أكسيد النيتروجين عام 2012، مرجعة ذلك في أغلبه للنسب العالية من عوادم السيارات والشاحنات.
وتجاوزت الدانمارك وفنلندا الحدود المسموح بها في نسب الأمونيا، بينما بقيت لوكسمبورغ وحدها في قائمة الدول التي تتخطى سقف المركبات العضوية المتطايرة. في حين أوفت كل البلدان بنسب انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت.