25 ألف حامل للإيدز بالجزائر لا يعلمون بإصابتهم
أميمة أحمد-الجزائر
ولكن هذا الرقم لا يعكس الواقع حسب تقديرات الأمم المتحدة والتي تشير إلى وجود 25 ألف حامل لفيروس الإيدز لا يعلمون بإصابتهم، مما يجعلهم يشكلون خطرا على الآخرين كما قال مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز (مكتب الجزائر) الدكتور عادل زدام في حديث للجزيرة نت.
وأوضح زدام أن مرض الإيدز بالجزائر مستقر خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تسجل في المتوسط ثمانمائة حالة جديدة سنويا، وهذا نتيجة تطبيق الجزائر إستراتيجية وطنية هدفت لتخفيض عدد الإصابات الجديدة بالمرض إلى أقل من ألف حالة عام 2012.
تخفيض الإصابات
وأشار زدام إلى أن الجزائر نجحت في تخفيض الإصابات الجديدة بنسبة 50% رغم صعوبة التأكد من ذلك كما قال.
وأشار إلى انخفاض تكاليف العلاج من 15 ألف دولار سنويا لمريض الإيدز في تسعينيات القرن الماضي إلى ثلاثمائة دولار سنويا في السنوات الأخيرة، وهذا بفضل التزام الدول والمؤسسات الدولية بتمويل صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.
وتحدثت رئيسة جمعية "إيدز الجزائر" فاطمة الزهراء يحيى للجزيرة نت عن المعوقات في الوصول إلى حاملي فيروس الإيدز، وأوجزتها بالتهميش والتمييز ضد هؤلاء المصابين اجتماعيا فلا يبادرون للكشف عن الفيروس رغم أن الفحص مجاني وسري.
وقالت إن جمعيتها أطلقت حملة توعوية باليوم العالمي للإيدز في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري وتتواصل حتى العاشر منه وذلك في ست ولايات، حيث تعقد ندوات وتدار نقاشات وورشات لتوعية الشباب، إلى جانب نشاطات في الساحات العامة، وهذه الحملة تحت شعار "جيل من دون إيدز".
الجنين
وأكدت الزهراء يحيى على دور الأم الحاملة لفيروس الإيدز في حماية جنينها من الإصابة، ووجهت عبر الجزيرة نت نداء للنساء أن الإيدز لا يختلف عن الأمراض الأخرى وتجب معالجته مثلها.
وأوضحت طرق انتقال فيروس الإيدز، إذ قالت إن 95% من الإصابات عن طريق العلاقات الجنسية غير المحمية بين الرجل والمرأة، و2% عن طريق الدم وحقن المخدرات، و3% من الأم للجنين، مشيرة إلى أن 30% من الإصابات بالإيدز في الجزائر تقع بين الشباب من فئة 15 إلى 24 عاما من العمر.
من جهتها، وجهت الطالبة الجامعية المتطوعة في جمعية سوق الخيرية رشا فوضيل نداء للشباب بأن يتشجعوا للكشف عن فيروس الإيدز كي لا يخسروا حياتهم.