الاستحمام المفرط يزيل العباءة الواقية من الجراثيم

A man takes a shower at a railway station to cool himself down in Jammu, India, Monday, June 9, 2014. A strong heat wave has the northern plains of the country in its grips with temperatures crossing 113 degree Fahrenheit (45 degree Celsius) in several places. (AP Photo/Channi Anand)
ينبغي عدم الاستحمام لفترات أطول من اللازم وعدم الاغتسال بماء شديد السخونة (أسوشيتد برس)

تتطلب العناية الصحيحة بالبشرة الحفاظ على الآليات الطبيعية لحماية الجلد، ومنها طبقة العرق الحمضية والبكتيريا الحميدة التي تشكل حاجزا ضد الجراثيم والتأثيرات الضارة بالبشرة، ولكن كيف يمكن الحفاظ على هذه العباءة الواقية؟

من أجل العناية الصحيحة بالبشرة فمن المهم الحفاظ على آليات حماية الجلد الطبيعية وتحسينها. وهذه الآليات الطبيعية تتضمن -من ناحية- البكتيريا الواقية للجلد التي تعيق انتشار الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض الجلدية.

وتوجد على الجلد -من ناحية أخرى- طبقة رقيقة من الدهن وكذلك العرق بما فيه من منتجات التمثيل الغذائي التي تغطي كامل سطح البشرة وتشكل حاجزا ضد التأثيرات الضارة بالجلد وتحافظ على نضارته.

يجب التخلي عن المواد الشديدة التطهير عند الأعضاء الجنسية كي لا تقضي هذه المواد على البكتيريا الحميدة الواقية في هذه المنطقة الحساسة

وتحافظ طبقة العرق هذه على حموضة خفيفة -بمثابة عباءة للبشرة- تمنع الجراثيم المسببة للأمراض من التكاثر. وعند تنظيف الجلد بالماء والصابون تزول هذه الآلية الوقائية. وهذا لا يؤذي الجلد السليم الذي يتمكن بعد ساعة إلى ساعتين من استعادة هذه الطبقة الحمضية الواقية.

أما بالنسبة للبشرة الحساسة، فيستحسن استخدام مواد منظفة لا تحتوي على القلويات بل تتضمن مواد ذات حموضة خفيفة تشبه حموضة الجلد الطبيعي، وإلا فبإمكان الكائنات الدقيقة الضارة اختراق الجلد بسهولة والتسبب في تورمات.

لذلك ينبغي عدم الاستحمام لفترات أطول من اللازم وعدم الاغتسال بماء شديد السخونة. وينبغي تجفيف الجلد جيدا واستخدام كمية قليلة جدا من المواد المنظفة للجلد، كما ينبغي التخلي عن المواد الشديدة التطهير عند الأعضاء الجنسية كي لا تقضي هذه المواد على البكتيريا الحميدة الواقية في هذه المنطقة الحساسة، بحسب ما يذكر موقع "أبوتيكيه أومشاو" الألماني المتخصص بالشؤون الصحية.

المصدر : دويتشه فيله