استنفار بحدود الجزائر مع مالي خوفا من إيبولا

خارطة الجزائر ومالي

قال مسؤول في وزارة الصحة الجزائرية أمس السبت إن حكومة بلاده رفعت حالة التأهب في الحدود الجنوبية بعد تسجيل أول حالة وفاة بفيروس إيبولا في الجارة مالي. بينما أعلنت موريتانيا أمس السبت أن نتيجة معاينة حالة الاشتباه بإيبولا التي تم الإعلان عنها الجمعة أكدت خلوها من الفيروس.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر جزائري -فضل عدم الكشف عن اسمه- أن تسجيل أول حالة وفاة بمالي بسبب فيروس إيبولا دفع السلطات الجزائرية إلى رفع حالة التأهب لمنع وصول الوباء بعد أن بات قريبا من الحدود الجنوبية.

ووفق المصدر فإن الإجراءات المتخذة هي أولا إخضاع الوضع الصحي في دولتي مالي والنيجر المجاورتين للجزائر وذلك لمتابعة دقيقة لمعرفة مدى انتشار الفيروس واحتمال انتقاله إلى البلاد.

أما الإجراء الثاني فهو تقديم مساعدة عاجلة لمالي لمواجهة انتشار الفيروس، وقد طلبت وزارة الصحة الجزائرية من نظيرتها المالية موافاتها بتشخيص دقيق للوضع وكذلك احتياجاتها المستعجلة لمواجهة الفيروس لمساعدتها في محاصرته.

وزير الصحة الجزائري: إن السلطات وضعت جهازا للكشف عن المصابين بفيروس إيبولا بالمناطق الحدودية في المطارات والموانئ وعبر الحدود البرية الجنوبية

جهاز للكشف
وكان وزير الصحة الجزائري عبد المالك بوضياف قد قال -في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي- إن السلطات وضعت جهازا للكشف عن المصابين بفيروس إيبولا بالمناطق الحدودية سواء في المطارات أو الموانئ أو عبر الحدود البرية الجنوبية.

وأعلنت السلطات الصحية في مالي الجمعة وفاة أول حالة جراء إيبولا في مالي -وهي طفلة عمرها عامان- في المستشفى التي تعالج بها.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الطفلة التي توفيت في بلدة كايس (غربي مالي) سافرت مئات الكيلومترات وهي تحمل أعراض المرض، مشيرة إلى أنها قد تكون نقلت العدوى إلى أكثر من أربعين شخصا احتكوا بها مباشرة من بينهم عاملون بالمجال الطبي.

وفي موريتانيا قالت وزارة الصحة أمس السبت، إن نتيجة معاينة حالة الاشتباه بإيبولا التي تم الإعلان عنها الجمعة، أكدت خلوها من الفيروس.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن بعثة من الوزارة تم انتدابها لمعاينة الحالة التي كان مشتبها في إصابتها بإيبولا وتعود لوافد من ساحل العاج يوجود في بلدة تنكد (100 كلم جنوب العاصمة نواكشوط) وتأكد بعد المعاينة أن الحالة غير مصابة بالفيروس.

إصابات إيبولا تجاوزت عشرة آلاف (غيتي/الفرنسية)
إصابات إيبولا تجاوزت عشرة آلاف (غيتي/الفرنسية)

حملة تعريفية
وكان وزير الصحة الموريتاني أحمدو ولد جلفون قال الجمعة إن الحكومة اتخذت قرارا بالقيام بحملة للتعريف بفيروس إيبولا في المناطق الشرقية من البلاد والمحاذية لدولة مالي.

وأضاف -في تصريحات للتلفزيون الموريتاني في النشرة المسائية- أن الوزارة قررت تشكيل خلية أزمة برئاسته وذلك لاتخاذ كافة الإجراءات الضرورية من أجل منع تسلل المرض إلى البلاد.

وكانت السلطات الموريتانية قد أغلقت صباح الجمعة حدودها الشرقية مع الجارة مالي بعد تسجيلها حالة مؤكدة بفيروس إيبولا. وقالت وزارة الصحة -في بيان مقتضب- إن القرار يأتي ضمن خطة احترازية لمنع انتشار الفيروس في المناطق الحدودية مع مالي.

المصدر : وكالات