وفاة أول موظف بالأمم المتحدة بإيبولا
توفي أول موظف يعمل لدى الأمم المتحدة بسبب إصابته بفيروس إيبولا. وقال رئيس البنك الدولي إن محاربة وباء إيبولا تعني مواجهة قضية عدم المساواة حيث إن الناس في الدول الفقيرة لا يمكنهم الحصول على المعرفة والبنى التحتية اللازمة لعلاج المرضى واحتواء الفيروس الفتاك.
وأضاف المتحدث أنه حتى وإن لم تظهر نتائج التحليلات الأخيرة بعد "فإننا نعتقد بأنه توفي بسبب إيبولا"، موضحا أن المتوفى هو أحد الليبيريين العاملين لدى الأمم المتحدة.
وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم -وهو طبيب- في تصريحات معدة سلفا يلقيها في جامعة هاورد بواشنطن، إنه يموت الآن آلاف الناس في هذه البلدان الثلاثة (غينيا وليبيريا وسيراليون) لحظهم السيئ الذي جعلهم يولدون في هذه "الأماكن الخطأ".
الكلفة المميتة
وأضاف أن هذا يظهر الكلفة المميتة لعدم المساواة في القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية و"عواقب إخفاقنا في علاج هذه المشكلة".
وخصص البنك الدولي 400 مليون دولار لمحاربة انتشار إيبولا وتحسين النظم الصحية في غربي أفريقيا. وأشارت تقديرات إلى أن تفشي المرض من شأنه أن يستنزف من اقتصادات المنطقة مليارات الدولارات بحلول نهاية العام إذا لم يتم احتواؤه.
ويرى خبراء أن بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ليست على قدم المساواة من حيث القدرة على مواجهة خطر إيبولا، ولا تستطيع الصمود أمام وباء واسع الانتشار نظرا للنقص في البنى التحتية والموظفين الأساسيين في القطاع الصحي.
لا معدات
وباستثناء بعض المراكز الإقليمية التي تتوفر فيها مستشفيات ومختبرات متخصصة (جنوب أفريقيا وكينيا وساحل العاج ونيجيريا والسنغال، وتمكنت الأخيرتان من احتواء عدوى مصدرها بلدان مصابة) هناك مناطق برمتها لا تتوفر فيها أي معدات طبية.
فعلى سبيل المثال لا يوجد في النيجر -جارة نيجيريا- سوى مركز واحد للتعامل مع إيبولا وفريق متحرك في العاصمة، في حين يقول شيبو هالارو من مديرية المراقبة والرد على الأوبئة إنه لا بد من ثمانية مراكز إقليمية لأنهم لا يعلمون من أين سينتشر إيبولا.