كيف تتقي تسلخات الفخذين وجفاف العين في الحج؟

من أكثر الأمراض الجلدية شيوعا في الحج -وفقا لوزارة الصحة السعودية- التسلخات الجلدية التي تكون بين الفخذين، والتي قد تلعب عدة عوامل دورا فيها؛ مثل ارتفاع درجة الحرارة وكثرة المشي والتعرق.

وللوقاية من التسلخات الجلدية بين الفخذين، تنصح وزارة الصحة –عبر موقعها الإلكتروني الخاص بالحج- بمراعاة الأمور الآتية:

• الحفاظ على النظافة الشخصية والاستحمام المنتظم.
• استخدام البودرة وغيرها من الكريمات المرطبة عند الحاجة.
• المشي بخطى واسعة لتجنب التسلخات ما أمكن ذلك.
• المحافظة على منطقة ما بين الفخذين نظيفة وجافة.

أما جفاف العين فيسببه وجود الغبار وجفاف الجو والتعرض لأشعة الشمس المباشرة، وللوقاية منه يجب اتباع النصائح الآتية:

• استخدام النظارات الشمسية.
• الحرص على جلب نظارة إضافية في حال تلف أو فقدان الأولى، ويُفضل أن يكون إطارها بلاستيكيا.
• عدم استخدام العدسات اللاصقة إلا بعد استشارة الطبيب.
• استخدام القطرات المرطبة للعين بعد استشارة الطبيب.

الأمراض الجلدية في الحج

ووفقا لموقع وزارة الصحة السعودية فإنه تزداد نسبة الإصابة بالأمراض الجلدية لعدة أسباب، أهمها:

• زيادة إفراز العرق نتيجة تأثير أشعة الشمس الحارقة.
• ارتفاع نسبة الرطوبة.
• كثرة التجمعات.

وتقول الوزارة إن الحج شعيرة تجمع الناس من مختلف أنحاء العالم، ويصحبه تدافع وتزاحم للزيارات، وهو ما يزيد انتشار العدوى، خاصة الأمراض الجلدية وأشهرها:

ازدياد إفراز العرق في الحج

يزداد إفراز العرق في موسم الحج زيادة كبيرة نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة نسبة الرطوبة معظم ساعات النهار والليل، فيقل إفراز البول، ويشعر الحاج بالعطش.

وهناك بعض الأشخاص الذين يفرزون العرق بغزارة صيفا وشتاء.

ولعلاج ازدياد إفراز العرق في الحج والوقاية منه؛ يستحسن أن يبتعد هؤلاء عن المجهود الشاق، خاصة في الساعات الحارة من اليوم، وهناك بعض الأدوية التي تقلل إفراز العرق، ويجب أن تكون تحت إشراف طبيب متخصص، وتبقى النظافة وحدها هي العلاج الأساسي للحصول على النتيجة المرجوة.

التهابات الثنايا (التسلخ) في الحج

تحدث عند البدناء من الناس تحت الإبطين والثديين، خصوصا النساء، وأعلى الفخذين. وفي هذه الحالات يلتهب الجلد ويحمر، وإذا اشتد المرض ينسكب من هذه الالتهابات إفراز رائق يكون مصحوبا بحكة مؤلمة. وأيضا تصيب التسلخات الرجال؛ خاصة في الأماكن الحساسة لهم.

ولعلاج التهابات الثنايا في الحج والوقاية منه يجب:

• العناية بالنظافة الشخصية.
• البعد عن أشعة الشمس المباشرة قدر الاستطاعة.
• الجلوس في مكان جيد التهوية أيضا.
• يمكن الاستعانة بلبس سروال الحج المجاز من مفتي عام المملكة، وهو سروال يغطي الجزء السفلي من البطن إلى أسفل الفخذين غير مخيط، ويمكن ارتداؤه للحاج والمعتمر تحت الإحرام لمنع الاحتكاك بين الفخذين والأعضاء التناسلية والمنطقة المحيطة بها.

الأمراض الفطرية في الحج

تقول وزارة الصحة السعودية إن الأمراض الفطرية هي مجموعة من الأمراض الجلدية المعدية تسبب للإنسان أمراضا مختلفة، ويكثر انتشارها في المناطق الحارة. وأهمها وأكثرها انتشارا:

التينيا الوركية في الحج

هي إصابة فطرية معدية، حيث يشعر المصاب بحكة جلدية شديدة بين الفخذين، وتنتقل العدوى عن طريق استعمال الملابس أو المناشف الخاصة بشخص مصاب، كما أن التجمعات والزحام والحر الشديد في موسم الحج؛ أمور تساعد على انتقال العدوى أيضا.

ولعلاج مرض التينيا الوركية في الحج والوقاية منه يجب:

• عدم استعمال ملابس أو مناشف الآخرين.
• غلي الملابس الداخلية والخارجية وكيها لقتل ما يكون بها من فطريات.
• عدم حك المنطقة المصابة باللوفة (الليفة) عند الاستحمام مع استشارة الطبيب لأخذ العلاج اللازم.

التينيا الملونة في الحج

يزيد انتشار هذا المرض بين الحجاج بسبب زيادة حرارة الجلد، وزيادة إفراز العرق. وتظهر "التينيا" على شكل بقع مستديرة غامقة اللون، وتصبح فاتحة اللون بعد الحمام، ثم يعود لونها البني بعد عدة أيام من دون حمام، وطرق العدوى بها تماثل التينيا الوركية.

ولعلاج مرض التينيا الملونة في الحج والوقاية منه:

يجب الاستحمام بالماء الساخن كل مساء لفترة طويلة قد تصل إلى شهرين؛ مع دهان المناطق المصابة بأحد المراهم المضادة للفطريات التي يصفها الطبيب.

القوباء الحلقية في الحج

تنتج عن العدوى بفطر خاص، وتظهر على شكل فقاعات صغيرة في مجموعات خاصة حول الفم والأعضاء التناسلية مع تورم الغدد الليمفاوية والتهابها. والمرض معدٍ ينتقل بوساطة اللمس واستعمال حاجيات المريض الشخصية، وكثيرا ما تصاحبه بعض الحكة، كما أن الزحام الشديد واختلاط الناس مع بعضهم البعض في موسم الحج يساعدان على انتشار العدوى، وهناك نوع آخر يصيب الأعصاب وينشر فقاعاته في مساره في جانب واحد من الجسم خاصة الوجه والجذع.

ولعلاج مرض القوباء الحلقية في الحج والوقاية منه يجب:

• الحرص على النظافة الشخصية.
• عدم استعمال حاجيات الآخرين.
• التوجه فورا للطبيب، خصوصا في النوع الأخير لأخذ العلاج المناسب.

الجرب في الحج

يعد الجرب من أهم الأمراض الجلدية المعدية التي قد يتعرض لها الحاج، ويحدث نتيجة الإصابة بأحد الطفيليات.

أعراض الجرب

• الهرش الحاد في الليل.
• ظهور بعض الفقاعات مكان الهرش والإصابة فيما يبن الأصابع والكعوب والكف وظاهر البطن.
• قد يلاحظ المريض وجود نقاط حمراء على البطن مكان الأخاديد التي تنشرها أنثى الطفيل، وهو مرض شديد العدوى، وقد يصيب المجموعة كلها مرة واحدة.

علاج الجرب

يتم العلاج بدهن الجسم كله ما عدا الوجه والرأس بكريم البنزانيل أو مرهم الكبريت، أو كما ينصح الطبيب بالاستحمام بالماء الدافئ والصابون والحك باللوفة، وتكرر هذه العملية ليلتين متتاليتين.

ولا يخفى على الحاج احتمال الإصابة بقمل الرأس أو الجسم، ويستخدم له نفس العلاج السابق ذكره في علاج الجرب.

الأكزيما في الحج

هو التهاب بالجلد تصحبه حكة قد تكون شديدة، وقد تظهر بعض الحويصلات الدقيقة المتجاورة التي تحوي سائلا رائقا سرعان ما ينسكب ويظهر على سطح الجلد، وقد يتجمد على شكل قشور لزجة صمغية، أما الحافة الخارجية لهذا الالتهاب الجلدي فتكون غير محددة المعالم، وهناك أنواع كثيرة من الأكزيما منها الحادة وتحت الحادة والمزمنة، والأكزيما الحويصلية، والحبيبية والقشرية، وأكزيما الأطفال، وغيرها.

ولعلاج مرض الأكزيما في الحج والوقاية منه:

من الملاحظ أن الجلد المصاب بالأكزيما يكون أنسب لنمو الميكروبات المسببة لالتهاب الجلد، لهذا يجب الآتي:

• الاهتمام بالنظافة حتى لا تزداد الحالة تعقيدا.
• يجب حماية الجلد من العوامل المؤثرة المسببة للهرش مثل الصوف، والألياف الصناعية، وفراء الحيوان، والصابون.
• يجب إبقاء الجلد طريا باستعمال الدهانات الزيتية بدرجة معقولة؛ لأن كثرتها تسد فتحتي العرق وتسبب المزيد من الهرش.
• الحساسية للغذاء مهمة جدا، ويجب مراقبة كل الأطعمة والمواد التي يتعرض لها المريض بدقة لمعرفة أي الطعام المسبب لزيادة الأكزيما والابتعاد عنه.
• يجب على المريض أن يذهب إلى الطبيب المتخصص الذي يصف له الدواء الذي يقلل الهرش والتهاب الجلد.