الصحة العالمية: الهوة الصحية بين الفقراء والأغنياء تتنامى

The logo of the World Health Organization is seen at the WHO headquarters in Geneva, Switzerland, Thursday, June 11, 2009. The World Health Organization held an emergency swine flu meeting Thursday and was likely to declare the first flu pandemic in 41 years as infections climbed in the United States, Europe, Australia, South America and elsewhere.
undefined

قالت منظمة الصحة العالمية في جنيف يوم الاثنين إن متوسط العمر المتوقع للمرأة عند سن الخمسين ارتفع، ولكن الهوة بين الدول الفقيرة والغنية آخذة في الاتساع وقد تتفاقم إذا لم يتم تحسين عملية اكتشاف ومعالجة أمراض القلب والشرايين والسرطان، وذلك بناء على دراسة أجرتها المنظمة الأممية.

ووجدت دراسة منظمة الصحة العالمية تراجعا كبيرا في حالات الوفاة بسبب الأمراض غير المعدية -التي تسمى أيضا الأمراض المزمنة– في الدول الغنية في العقود الأخيرة ولا سيما نتيجة سرطان المعدة والقولون والثدي وعنق الرحم.

وأشارت الدراسة إلى أن النساء اللوائي تتجاوز أعمارهن 50 عاما في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط يعشن أيضا فترة أطول ولكن الأمراض المزمنة مثل السكري تفتك بهن عند سن أصغر من نظيراتهن.

وقالت دراسة المنظمة- وهي جزء من عدد من النشرة الشهرية لمنظمة الصحة العالمية المخصصة لصحة المرأة- إن الهوة في متوسط العمر المتوقع بين النساء في الدول الغنية والفقيرة آخذة في الاتساع.

ونبه مسؤولو المنظمة إلى وجود هوة متزايدة مماثلة بين متوسط العمر المتوقع للرجل فوق سن الخمسين في الدول الغنية وذات الدخل المنخفض، وهذه الهوة أكبر في بعض مناطق العالم.

‪الهوة في متوسط العمر المتوقع بين النساء في الدول الغنية والفقيرة آخذة في الاتساع‬  (رويترز)
‪الهوة في متوسط العمر المتوقع بين النساء في الدول الغنية والفقيرة آخذة في الاتساع‬ (رويترز)

وقال مدير إدارة الشيخوخة ومسار الحياة في المنظمة الدكتور جون بيرد إنه يمكن لعدد أكبر من النساء توقع العيش لمدة أطول وليس البقاء فقط على قيد الحياة بعد الولادة، مشيرا إلى أنهم وجدوا أن التحسن في الدول الغنية أقوى بكثير من الدول الفقيرة، ومؤكدا أن هذا التفاوت بين الجانبين آخذ في الازدياد.

نجاح يمكن تكراره
واضاف بيرد أن الدراسة تشير إلى حاجة الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط للبدء بالتفكير في كيفية معالجة تلك الاحتياجات الناشئة لدى النساء، لافتا إلى أن النجاح في العالم الغني يشير إلى إمكانية ذلك من خلال تحسين الوقاية من الأمراض غير المعدية ومعالجتها.

ووجدت الدراسة أنه لدى النساء اللائي تزيد أعمارهن عن خمسين عاما تعد الأمراض التي لا تنتقل بالعدوى ولا سيما السرطان ومرض القلب والجلطات الدماغية الأسباب الأكثر شيوعا وراء الوفاة، وذلك بصرف النظر عن مستوى النمو الاقتصادي للدولة التي يعشن فيها.

كما أشارت إلى أن عدد حالات الوفاة بين النساء فوق سن الخمسين فأكثر في الدول الغنية نتيجة مرض القلب والجلطة الدماغية والسكري تراجع بالمقارنة مع 30 عاما مضت، وأن هذا التحسن ساهم بشكل كبير في زيادة متوسط العمر المتوقع وهو سن الخمسين.

وذكرت الدراسة أنه بالإمكان أن تتوقع المرأة الأكبر سنا في ألمانيا الآن أن تعيش حتى سن 84 عاما، وفي اليابان 88 عاما، مقابل 73 عاما في جنوب أفريقيا و80 عاما في المكسيك.

وأكد بيرد أن هذا يعكس أمرين، وهما تحسن الوقاية ولا سيما الوقاية السريرية التي تتعلق بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم والفحص بالأشعة عن سرطان عنق الرحم، وتحسن العلاج.

المصدر : رويترز