طنين الأذن وعلاجه

طريقة جديدة لعلاج طنين الأذن في ألمانيا
undefined
تختلف أسباب الإصابة بمرض طنين الأذن، فبعضها يعود إلى الجهاز السمعي أو الضغط العصبي، وهو أمر دفع مجموعة من الخبراء في هايدلبرغ بألمانيا لابتكار طريقة موسيقية تعتمد على تدريب الجهاز السمعي على عدم إصدار الأصوات في حالات التوتر والقلق.
  
ويصف أخصائي الأذن والأنف والحنجرة في برلين باسم أبو لبدة طنين الأذن بصوت دائم ومزعج يلازم المريض لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، مشيرا إلى أن طنين الأذن يتكون في الدماغ، فبعد أن يصنع المخ هذه الأصوات يقوم الجهاز السمعي بتطوير آلية سمعية لا يسمعها إلا المريض ذاته، مما يعني أن هذه الأصوات ليست قادمة من الخارج بل من المخ نفسه.
 
ويعزو أبو لبدة سبب الإصابة بطنين الأذن إلى وجود مشاكل في الدورة الدموية والقلب، مما يمنع من وصول الدم والأكسجين إلى الأذن الداخلية بشكل كاف، مؤديا إلى حدوث خلل في الشعيرات العصبية لقوقعة الأذن وحدوث الطنين. ويشير الطبيب إلى وجود أنواع مختلفة من طنين الأذن كالرنين والزنين وغيرها.
 
ويؤكد الطبيب النفسي بولاي على حديث أبو لبدة، مشيرا إلى وجود حوالي مليون شخص في ألمانيا بحاجة للعلاج من طنين الأذن، مما دفعه لتطوير طريقة جديدة للعلاج تجمع بين عدة وسائل وهي الموسيقى وإدارة التوتر إلى جانب جلسات للعلاج النفسي.
 
وتهدف طريقة العلاج الجديدة إلى تمكين المريض من تعلم السمع بطريقة مختلفة من أجل نسيان مشكلة الطنين، مما يساعد على تحسين الدورة الدموية في الدماغ وزيادة القدرة على التعلم.

‪تعلم الموسيقى جزء من الطريقة الجديدة لعلاج الأذن‬ (دويتشه فيلله)
‪تعلم الموسيقى جزء من الطريقة الجديدة لعلاج الأذن‬ (دويتشه فيلله)

ويرتكز العلاج على النغمة التي يحددها المريض بنفسه كصوت للطنين، مما يعني مساعدة المريض على المشاركة بفاعلية في التصدي لصوت الطنين الذي يعاني منه حسبما يشرح الطبيب بولاي.

مضيفا أن المشاركة الفعالة تأتي من خلال تدريبات يومية مطولة يقوم بها المريض لتدريب سمعه بهدف الوصول لدرجة معينة من الحساسية في المخ تزيد من القدرة على التعلم.

فعندما يدندن المريض بنغمة الطنين يعود مركز السمع في المخ لأداء عمله الفعلي وهو التعامل مع الأصوات الخارجية بدلا من اختراع أصوات بنفسه.

ويشبه بولاي طنين الأذن بالصافرة في غلاية الماء، مشيرا إلى أن الشخص الذي يعاني من الطنين يكون تحت وطأة ضغوط كثيرة ويعاني من القلق الشديد وقلة النوم. مما يعني أن أسلوب الحياة الشخصية له دور مهم في العلاج، إذ يمكن رصد الأوقات التي يبلغ فيها الطنين ذروته من حيث الطول والقوة وهي في الأغلب وقت النوم أو المذاكرة قبل الامتحانات، أما أقل أوقات الطنين فتكون عند سماع الموسيقى.
 
ويشير الطبيب أبو لبدة إلى وجود طرق آخرى لعلاج طنين الأذن كالعلاج بالابر الصينية والليزر والأكسجين، مؤكدا على ضرورة الذهاب إلى الطبيب سريعا لدى سماع الطنين تفاديا لتحوله إلى طنين مزمن يستحيل علاجه.

المصدر : دويتشه فيله