الضغوط النفسية قد تؤدي للأمراض

ذكرت دراسة أوروبية أن اعتقاد المرء بأن التوتر يؤثّر في صحته قد يضاعف خطر إصابته بالأمراض ،مقارنة بنظرائه الذين لا يفكرون بالطريقة عينها.

undefined

أكدت اختصاصية الطب النفسي كريستا روت زاكينهايم أنه ليس بالضرورة أن تعزى الإصابة بمتاعب المعدة أو آلام مؤخرة الرقبة أو خفقان القلب أو ارتفاع ضغط الدم إلى أسباب عضوية على الدوام، إنما يمكن أن ترجع إلى المعاناة من أعباء نفسية غير مدركة.

وتشمل هذه الأعباء مثلا مواجهة ضغوط كبيرة في العمل أو مشاحنات مع المدير أو مشاكل مع شريك الحياة، وهي تماما كالأسباب التي تؤدي إلى الإصابة باضطرابات النوم أو العصبية المفرطة.
 
وللتغلب على هذه المتاعب، توصي عضو الرابطة الألمانية لاختصاصيي الطب النفسي بضرورة استشارة طبيب عام في البداية لاستيضاح ما إذا كانت هذه المتاعب تعزى إلى أسباب عضوية أم لا. وإذا كانت استبعدت هذه الأسباب، تنصح زاكينهايم الأشخاص المصابين بها بأن يسألوا أنفسهم في هذا الوقت عن الشيء الذي يتسبب بالتحديد في شعورهم بالضغط.

وأضافت الطبيبة أنه يفضل أيضا أن يقوم هؤلاء الأشخاص بطرح هذه الأسئلة على أنفسهم تحت إشراف معالج نفسي مختص، كي يتسنى لهم الحد من الضغط العصبي الذي يعانون منه.

وعن فائدة اللجوء للمعالج النفسي، أوضحت زاكينهايم أنه يمكن بذلك الحيلولة دون تحول هذه المتاعب إلى حالة مرضية مزمنة ودائمة، لافتة إلى أن ممارسة إحدى تقنيات الاسترخاء كتدريب الاسترخاء العضلي التدريجي وتدريب التحفيز الذاتي يمكن أن يتمتع بتأثير إيجابي وفعال في الحد من هذه المتاعب.

المصدر : الألمانية